IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم السبت في 14/11/2015

lbc

 

 

اقل من ساعة كانت كافية لزلزلة باريس ومعها العالم .

ثمانية شبان مزنرين باحزمة ناسفة وبنادق رشاشة نفذوا سلسلة هجمات انتحارية اودت بحياة اكثر من مئة قتيل ومئتي جريح .

قال الغرب كلمته، انه عمل حربي وعملية همجية مقززة استهدفت الانسانية وما وصفه الرئيس الاميركي بقيمنا العالمية .

تنظيم داعش قال كذلك كلمته فاعلن مسؤوليته عن العملية مؤكدا بقاء فرنسا على رأس قائمة اهدافه طالما تفاخرت بما سمّاه ضرب َ المسلمين في ارض الخلافة .

ارقامُ مجزرة باريس ارعبت العالم ولكنها لم تثر الذعر في نفوس ابناء العراق وسوريا وفلسطين ولبنان، فالموت على الطرقات جزء من حياتهم اليومية، هم الذين يبحثون عن ما يبقيهم احياء وسْط الارهاب الذي يلف بلادهم .

يتحدثون عن القيم العالمية، ما هي هذه القيم ومن وضعها ؟

هل هي قيم الحرية ؟ام قيم الديموقراطية ؟

اين حق الفلسطينيين في قيام شبه دولة تأويهم على ارض هي اصلا ارضُهم، اين حق السوريين في ديموقراطية هم الذين باتوا مخيّرين بين ديكتاتورية وداعشية، اين حق العراقيين الذين اجتيحت بلادهم وسُرقت ثرواتهم بمباركة الغرب،  اين حق اللبنانيين الذين تتنازعهم قوى اقليمية اجادت تقسيمهم الى فريقين لا يلتقيان سوى للبكاء على شهدائهم .

ويتحدثون عن قيم ومحاربة الارهاب .

ايها السادة، الارهاب الذي زرعتموه في الارض والنفوس لا يحارب، بل يعالج فلا تتضيعوا البوصلة .

ابحثوا عن كيفية تأمين عيش كريم لشعوب تحب الحياة .

فالارهاب ليس هوية تحملها ديانات ومذاهب، الارهاب سرطان يبدأ بخلية وينتشر