IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الجمعة في 29/4/2022

الدنيا انتخابات، ما التقى اثنان إلا وكان هذا الاستحقاق الديموقراطي ثالثهما ، والمعارك لا تخلو من المفارقات:

في الساحة السنية، إذا صح التعبير، المعركة بين الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة: السنيورة يحارب باللوائح، والحريري يحارب باللوحات والصور… الأول يقول: بيروت تواجه، والثاني يقول: انا هنا… نظرية الإنكفاء غير مقنعة، فالحريري في قلب المعركة، من دون مرشحين، والعين على منا بعد 15 ايار.

في الساحة الشيعية، ثنائي امل حزب الله يخوضان معركتهما في ساحات الآخرين: يقضمان من الحصة السنية، يتحديان جنبلاط في عقر داره، يمنعون أي شيعي ان يكون على لائحة القوات. عينهما على مرشحهما في جبيل.

في الساحة المسيحية حرب داحس والغبراء بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، في لبنان المقيم ولبنان المغترب.

في الساحة الدرزية، يحاول وليد جنبلاط أن لا تنكسر قواعد اللعبة والتوازنات، فيما يواجه تحديات في بيروت الثانية والشوف والبقاع الغربي.

أما الثورة والمجتمع المدني والمعارضة غير التقليدية، فمارسوا التعددية الخطأ: كثافة هائلة في اللوائح وانعدام ثقة في ما بينهم، وفي المحصلة: إما يأكلون من بعضهم وإما يأكلون بعضهم.

هذا هو المشهد الانتخابي الذي يتبلور شيئا فشيئا كلما اقتربت مواعيد الاستحقاق.

في سياق أجواء الانتخابات، معركة جانبية اندلعت بين السرايا وميرنا شالوحي. كلام صحافي نقل عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مفاده أن “المرحلة المقبلة ستكون مختلفة بعد الانتخابات النيابية، وان كتلة التيار لن تنتخب بري لرئاسة المجلس مرة اخرى، وستعمل على تاليف حكومة جديدة سريعا، ولن تكون برئاسة نجيب ميقاتي“.

وإذا كان هجوم باسيل على الرئيس بري غير مفاجئ، فإن هجوم باسيل على ميقاتي معبر في توقيته، لكن كلام باسيل لم يمر. موقع “ليبانون 24” الذي يملكه الرئيس ميقاتي رد على باسيل بلسان “مصدر مراقب” فقال: “باتت مواقف باسيل مثيرة للضحك فهو يريد الشيء ونقيضه”، ويتابع المصدر: “لعل أطرف ما ورد في كلام باسيل هو “الحسم” في موضوع الحكومة، وكأنه هو المقرر في هكذا مواضيع، أو من يملك سلطة الفرض، ولو كان هالقد قبضاي، كان جاب الكهربا قبل ما يجيب رئيس حكومة“.