IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الأحد في 01/5/2022

في العيد هذا العام، سيقول اللبنانيون لبعضهم البعض: انشا الله بينعاد عليكن بأيام احسن لانهم يعرفون انهم يعيشون اسوأ ايامهم.

ولكن في العيد سحر ما، يدخل القلوب فيلبسها، ويدخل البيوت فيفرحها ولو بالقليل القليل الذي تبقى بين ايدي اللبنانيين.

من اليوم حتى الثلثاء المقبل، سيعيّد اللبنانيون … العمال منهم ولو بغصة، والبقية على امل غد افضل.

وبعد العيد سيدخلون مدار الانتخابات النيابية، والخطابات والشعارات والوعود وشد العصب، وسيتوجهون الى صناديق الاقتراع لقول كلمتهم، التي على اساسها سيبنى المستقبل السياسي والاقتصادي للبنان.

في السياسة بعد الانتخابات، العين على رئاسة الجمهورية، التي ستتحول الى ام المعارك. فجولات البحث وصولا الى الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية بين الكتل الفائزة في الانتخابات النيابية والكتل الخاسرة، ستجعل تشكيل حكومة جديدة صعب على الارجح، ما سيطيل عمر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ولو تحت مسمى حكومة تصريف الاعمال، فيما البلد يستنزف اقتصاديا وماليا.

اليوم، وحده كلام نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، خرق اجواء العيد والانتخابات. ففي بيان صادر عن مكتبه فنّد نتائج لقاءاته في الولايات المتحدة، نقل الشامي عن مديرة صندوق النقد الدولي الاستعداد لمساعدة لبنان للخروج من ازمته الحادة، وان السبيل لذلك تنفيذ الاصلاحات في الوقت المناسب ما يشكل امرا حيويا للحصول على الاموال التي تشتد الحاجة اليها.

فمن يحدد الوقت المناسب؟

مجلس النواب الحالي، عطل التشريعات الاصلاحية ورماها في ملعب المجلس الجديد، فاقرارها قبل الانتخابات، وبحسابات النواب كان خاسرا.

اما المجلس المنتخب المقبل، فمسؤولياته كبيرة، فإما يتحملها ويقر قوانين موجعة مرحليا، ومنقذة للبلد على المدى البعيد، واما يدخل الحلقة المفرغة، فيغرق في الشعبوية ويمتهن التهرب من الاستحقاقات كما فعل المجلس الحالي؟

كثيرة هي الاسئلة التي يجب على الناخب اللبناني التفكير مليا بها قبل الادلاء بصوته، اما اليومان المقبلان، فمخصصان للعيد بما يحمله من بركات.