IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الإثنين في 02/5/2022

قبل أقل من أسبوع على موعد اقتراع المغتربين، وأقل من أسبوعين على يوم الاقتراع الكبير، المعركة الحقيقية تتمثل في رفع نسبة المشاركة في العملية الانتخابية، في هذا السياق تتوجه الأنظار إلى نسبة المتوقعة للمشاركة السنية التي في هذه الإنتخابات يعول عليها كثيرا، بعد خلط الأوراق التي تشهدها هذه الساحة بالذات.

في هذا الإطار كان لافتا جدا موقف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي قال: “أحذر وأنبه من خطورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات، ومن خطورة انتخاب الفاسدين السيئين، لأن الامتناع عن المشاركة في الانتخابات هو الوصفة السحرية لوصول الفاسدين السيئين إلى السلطة”.

لم يمر كلام المفتي، تيار المستقبل، وفي ما يشبه الرد على الداعين إلى المشاركة، من دون ان يسمي احدا، لكن كان واضحا أن المفتي لم يسلم من الرد، التيار وعبر منسق عام الإعلام في التيار عبد السلام موسى، غرد، فقال: “نحن نرى ان المشاركة ستؤدي الى تأمين غطاء شرعي لحزب الله يبحث عنه في صناديق الاقتراع”. وأضاف: “هذه انتخابات ستقدم لحزب الله شرعية ينتظرها منذ سنوات، وجمهور تيار المستقبل لن يشارك في ذلك ولن يكون جسرا يعبر فوقه الحزب فوق انقاض الشرعية”.

إذا بين دار الفتوى وبيت الوسط، الأمور الإنتخابية ليست على ما يرام، تماما كما العلاقة المتدهورة بين تيار المستقبل والرئيس فؤاد السنيورة، فلمن ستنحاز البيئة السنية في نهاية المطاف؟ هل لدار الفتوى والرئيس السنيورة، الداعييْن إلى المشاركة في الانتخابات؟ أو لتيار المستقبل الداعي إلى مقاطعة الانتخابات؟

عدا هذا المعطى الجديد، استمرت اليوم أيضا الحملات الانتخابية والحروب الكلامية التي يمكن وضعها في خانة “عدة الشغل” وصولا إلى أحد المغتربين ثم أحد المقيمين.