IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الخميس في 23/6/2022

تستطيع “منظومة السلطة والموالاة” أن تشكر ربها صبحا ومساء، لأن في وجهها “منظومة  تغيير ومعارضة” أثبتت حتى اليوم فشلا وتعثرا أديا إلى إحباط لدى من أوصلها:
فشلت “منظومة التغيير والمعارضة” في توحيد صفوفها، أو على الأقل في التفاهم في الحد الادنى، منذ ثورة 17 تشرين، فكان الفشل الاول في تسهيل او اتاحة وصول الدكتور حسان دياب رئيسا للحكومة.

الفشل الثاني تمثل في الانتخابات النيابية حيث تشتتت قوى التغيير والمعارضة في عشرات اللوائح، ما أدى إلى اقتصار الفوز على ثلاثة عشر نائبا، علما أن الأصوات التي نالتها اللوائح المشتتة، كانت تتيح إيصال أكثر من عشرين نائبا.

الفشل الثالث ل”منظومة التغيير والمعارضة”، كان في انتخابات رئاسة المجلس وهيئة مكتب المجلس ولاحقا في انتخابات رؤساء اللجان النيابية ومقرريها.
الفشل الرابع ل”منظومة التغيير والمعارضة” تمثل في موقفها في الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الشخصية التي ستشكل الحكومة، على سبيل المثال لا الحصر: كتلة  من نائبين، نائب يسمي، نائب يمتنع عن التسمية، وهذا حصل في كتلتين من هذا الحجم، كتلة قوى التغيير غير موحدة إذ إن عشرة نواب كانوا في ضفة، في مقابل ثلاثة نواب كانوا في ضفة أخرى.

استهلكت “منظومة التغيير والمعارضة” كل الإستحقاقات، حتى الساعة، بتشتت وشرذمة، ولم تعلمها أخطاؤها في كل استحقاق أن تتفادى الأخطاء في الاستحقاق الذي يلي، وأثبتت أنها من “نادي الهواة”، نسيت أو تناست أنها أصبحت داخل مجلس النواب، فسكرت باللوحة الزرقاء إلى درجة أن إحداهن صنفت الرئيس بري بأنه “مدرسة” تمنت أن تكون من طلابها، فيما زميلها في الكتلة مازالت شظايا رصاص  شرطة المجلس قريبة  من قلبه.
يبدو ان الثورة بحاجة إلى ثورة، والتغيير بحاجة إلى تغيير… مبروك لمنظومة السلطة والموالاة… مبروك للرئيس ميقاتي، مع هكذا ثورة وتغيير، نحن أمام “ميقاتي رابع” وقد نصل إلى ميقاتي خامس وسادس، فميقاتي أثبت أنه مولع بالزوايا: حينا يدور الزوايا وحينا آخر يلعب دور حجر الزاوية.
الاستحقاق الآتي هو تشكيل الحكومة، فماذا ستفعل قوى التغيير والمعارضة؟ هل ستشارك أم تبقى خارجها؟ هل تعطي الثقة أم تمتنع؟ كيف ستكون معارضتها، إذا كانت مشتتة؟ أسئلة جوهرية لنصل إلى السؤال الكبير: هل أصبحت قوى التغيير والمعارضة عبئا، كما هي السلطة والموالاة عبء؟ هل من مجال بعد للتغيير؟ كيف؟ ومتى؟