IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“lbci” المسائية ليوم الجمعة في 23/09/2022

وصار للموت منصة في لبنان.

غرق مركب يقل عشرات الهاربين من جحيم لبنان لم يعد حدثا، بل أصبح وللأسف خبرا عاديا من كثرة تكراره.

أصبح الإبحار مع منسوب عال من المخاطرة لا يخيف من يركبون هذه المخاطرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، وفيما اكتشف أحدث قارب للموت، قد يكون هناك قارب آخر، أو أكثر، في عرض البحر، ولا يعرف مصير أي قارب إلا في حالة من اثنين: إما أن يصل إلى شاطئ أمان في تركيا أو اليونان أو إيطاليا، وإما ان يعود الركاب إلى الشاطئ اللبناني ولكن جثثا، وهذا ما حصل بالنسبة إلى القارب الأخير، ولا يعرف ما إذا كان الأخير.

ماذا ينفع أن نحصي الضحايا والناجين، فمن لم يركبوا قوارب الموت بعد هم ضحايا أيضا، وإذا ركبوا قوارب الموت هو مشاريع ضحايا.

إذا كان في الجنوب مشروع ترسيم، فإن في الشمال خط ترسيم بين الحياة والموت ، يخطه يائسون من الحياة في لبنان، ويعرفون أن الخروج من اليأس قد يرميهم في فم الموت، لكنهم يخاطرون وكأن لسان حالهم يقول : ” كلها موتة ، سواء على اليابسة او في البحر” إنها المأساة.

في السياسة، غدا يعقد اللقاء المنتظر للنواب السنة في دار الفتوى، والمراقبون ينتظرون ما سيصدر عنه خصوصا لجهة الاستحقاق الرئاسي ولجهة موقع رئاسة الحكومة.

والمعروف ان هذا اللقاء سبقته سلسلة من الاتصالات والاجتماعات والزيارات، ومنها زيارة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لدار الفتوى، كما أنه يأتي بعد البيان الاميركي الفرنسي السعودي ، البالغ الأهمية، والذي يحدد الاولويات، من انتخاب رئيس للجمهورية إلى تشكيل حكومة تتولى انجاز الاصلاحات.

الملف السياسي ليس وحده الشغل الشاغل: قضائيا، القضاة سيواصلون اعتكافهم، ويبدو أن المصارف ستبقى مقفلة، فيما الاهتراء في سائر القطاعات متواصل ايضا.