IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم الخميس 13/12/2018

الرئيس المكلف يتوقع من لندن أن الحكومة ستؤلف قبل نهاية السنة أو مطلع السنة الجديدة، وأننا في المئة متر الأخيرة.

هذا في لندن، أما في بيروت، فلا توقعات بل مراوحة في الأجواء غير المتفائلة، وفي مقابل أمتار لندن، هناك في بيروت “المربع الأول” الذي لا تزال الحكومة تتعثر فيه.

العقدة مازالت عند رفض توزير سنة 8 آذار.

هذه العقدة، دارت دورة كاملة على الوسطاء والمراجع وعادت إلى نقطة الصفر، فلا هي حلت بوساطة الوزير جبران باسيل، ولا حلت بجولة المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية التي شملت الرئيس بري والرئيس المكلف ووفد حزب الله، وأخيرا النواب السنة الستة.

جولة المشاورات هذه، لم تحمل المعطيات أنها حققت خرقا ما، فالأمور على حالها، والتطور الوحيد أن رئيس الجمهورية ينتظر عودة الرئيس المكلف من لندن لجوجلة الأفكار والمقترحات التي طرحت.

عمليا، تشكيل الحكومة في المأزق. والكلام في لندن تفرضه المناسبة التي تستدعي تغليب جرعة التفاؤل، أما الأجواء في بيروت فلا تلائم تفاؤل لندن:النواب السنة الستة على موقفهم بأنهم يريدون وزيرا منهم، والرئيس المكلف على موقفه بأنه لا يعترف بهم كتلة نيابية.

وعلى جبهة أخرى، لم يعد سرا أن الوزير جبران باسيل يطرح حصة من أحد عشر وزيرا، هي مجموع وزراء التيار ووزراء الرئيس، ما يعني الثلث المعطل، وهذا ما لا يسير به الرئيس المكلف وحتى حليف الوزير باسيل، وأيضا حليف الحليف.

إنطلاقا من هذه المعطيات فإن المئة متر في لندن تتمدد في بيروت لتصبح أميالا، وإذا لم يحدث ما يؤدي إلى خرق جدار المأزق، فالأعياد ستمر من دون حكومة جديدة وحكومة تصريف الأعمال التي ابتلعت سبعة أشهر من السنة، متوقع لها ان تقضم أياما وربما أكثر من السنة الجديدة. ولكن أين يصبح الإقتصاد في هذه الحال؟

الرئيس الحريري يطمئن من لندن أنه بمجرد ان “نشكل الحكومة، سترون السعودية تتخذ بعض الخطوات الجادة في اتجاه لبنان، ومساعدته إقتصاديا”.

إذا، المساعدة مرهونة بتشكيل الحكومة، وهذا ما لم يحدث بعد.

فوق هذه الأعباء، مازال البعض يحمل البلد مزيدا من الفساد ومضاعفاته.