IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم السبت في 05/11/2022 

برزت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة مطالبة أميركية علنية بضرورة عودة السعودية الى الملف اللبناني.

الرسالة الأهم جاءت من مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف التي قالت: “ان بين واشنطن والرياض اهتمامات استراتيجة مشتركة، وإن دولا مثل اليمن ولبنان لا تزال في مقدمة هذه الاهتمامات”، لتختم ليف: “اتخذ السعوديون خطوة الى الوراء في لبنان, لكنني اعتقد انهم سيعودون”.

كلام ليف كان قد سبقه مطالبة Ed Gabriel رئيس مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان، دول الخليج، وعلى رأسها المملكة، بضرورة الانخراط في لبنان، من خلال تقديم مساعدات تطال الجيش اللبناني وقطاعات أخرى مدنية.

دعوة واشنطن, هي ترجمة لعمل أميركي أوروبي, بدأ منذ أشهر، خلص الى خلق صندوق سعودي فرنسي لمساعدة الشعب اللبناني, هذا فيما كانت السفيرة الفرنسية آن غريو تلعب دور الديبلوماسية المكوكية مع كل الفرقاء اللبنانيين, ومن بينهم حزب الله، فيما كان السفير السعودي وليد البخاري ينخرط مجددا في الحياة السياسية، وعنوان خطابه الأول، حماية اتفاق الطائف.

اليوم, وفي الذكرى الثالثة والثلاثين لتوقيع الاتفاق, ثبتت السعودية موقفها، فلا مس بالطائف ولا حتى تعديل له، وذلك بضمانة فرنسية أعلنها السفير البخاري.

الحراك الديبلوماسي المتعلق بلبنان، يتزامن مع شغور رئاسي يبدو أنه سيطول.

فكل الفرقاء, محليين كانوا أو اقليميين أو دوليين، يعرفون أن ليس في المجلس قوة، أو مجموعة كتل قادرة على انتخاب رئيس وحدها، وتاليا لا بد من حوار أو تشاور بينها، يؤمن وصول رئيس قادر على التحدث الى كل الفرقاء المحليين أولا، واعادة وصل ما انقطع مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، ثانيا، وصولا الى التفاهم مع سائر الدول الفاعلة.

من دون هذه المعادلة الداخلية والمباركة العربية والخليجية والدولية لها، ستتكرر جلسات انتخاب رئيس في المجلس النيابي لتتحول الى مسرحية، قد تختتم بمشهد ارتطام كبير لا تحمد عقباه حسبما قالت باربرا ليف.