IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 14/12/2018

عندما يسقط شهيد للجيش، يكون سقط في ساحات الشرف، أي في ساحات التصدي للعدو الاسرائيلي، أو للارهاب، اما ان يسقط الشهيد في ساحات تجار المخدرات والمطلوبين، وغدرا، حينها تكون الحسابات قد تغيرت.

قال قائد الجيش العماد جوزيف عون يوما: لا لن اسمح لا لارهابي، ولا لصهيوني، ولا لواحد أزعر أن يهدد البلد، ولكن ما حصل ليل أمس هو ان مجموعة زعران هددت أمن منطقة بكاملها.

لهذه المنطقة إسم، هو حي الشراونة في بعلبك، فيه الكثير من “الاوادم” الذين يطالبون بالدولة وبالقضاء العادل، وفيه مجموعات “الزعران” التي تتخفى خلف ستار الفقر والحرمان، فتتخطى كل الخطوط الحمر، وتربط اسم المنطقة وعشائرها واهلها بتجارة المخدرات، وسرقة السيارات، وحتى الخطف والإبتزاز.

حصل ما حصل أمس في الشراونة ومطربا، واستهدف الجيش بثلاث هجمات متلاحقة اسقطت شهيدا وثلاثة جرحى، وهو اليوم بات يعلم هويات مطلقي النار، ويؤكد انهم سيلاحقون ويساقون الى العدالة، وان لا تراجع ولو خطوة في قرار منع التفلت الامني في البقاع مهما كلف الثمن، لا سيما ان عشائر المنطقة تعرف ان الجيش يلاحق تحديدا الرؤوس المدبرة للمجموعات الخارجة عن القانون.

وحتى يساق المجرمون الى العدالة، عودة بالذاكرة الى ما قبل الانتخابات النيابية في آيار الماضي، عندما كان السياسيون يتنافسون في ابتكار الحلول لمطلوبي المنطقة، ويعدون اهلها بالعفو العام عن أبنائهم.

انتهت الانتخابات ووضع المطلوبون واهلهم في دهاليز النسيان، لكن اكثر من خمسة وثلاثين الفا من اولاد المنطقة الملاحقين بمذكرات توقيف معظمها يتعلق بالحق العام، ويحتاج الى اجراءات سريعة بسيطة يتخذها القضاء تحل قضاياهم، ما زالوا “طفارا” اي ملاحقين، ينتظرون حلولا قد تنتظر بدورها الانتخابات النيابية المقبلة، حين يبدأ عد الاصوات.

في المحصلة، في لبنان، اكثر من شراونة واحدة، والكل في حاجة الى دولة، والدولة متلهية، تبحث عن وزير واحد، يضعها على خط تأليف حكومة قد تنتشلها من فشلها.