IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم الثلثاء في 24/01/2023

على وقع دولار تجاوز الخمسين الف ليرة، ووضع طرقات يراوح بين الإحتجاج والإقفال، اندلع سجال قضائي نادر بين مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات والمحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار….
القرارات التي اتخذها البيطار أمس، رد عليها القاضي عويدات برفضها، واصفا البيطار بأن يده مكفوفة عن الملف. عويدات يقول إنه تبلغ من الاعلام “قرارعودة القاضي البيطار الى التحقيق، وكما تجاهل هو وجودنا، كنيابة عامة تجاهلنا وجوده”.

من على حق ؟ ومن المخطئ ؟ في ظرف العصفورية القائم، لا أحد يستطيع أن يفصل اين هو الحق ، فكل وجهة نظر تقابل بوجهة نظر أخرى ، وكل دراسة تقابل بدراسة ، وفي ظل عدم إمكان الإحتكام إلى مرجعية قانونية أو دستورية ، سيشهد الوضع القضائي المزيد من التشرذم والإنقسام، فأين سيصبح ملف المرفأ في هذه الحال؟ هل يضرب المحقق العدلي ضربته فيصدر القرار الظني بعد انتهاء المهل التي حددها لمن استدعاهم؟ ومن الأسئلة البارزة: لماذا حرك القاضي بيطار الملف بعد سنة وثلاثة اشهر على تعليقه، هل للأمر علاقة بالحراك القضائي الأوروبي، الفرنسي تحديدا؟ كيف يمكن قراءة جرعة الدعم الأميركية اليوم؟

القاضي بيطار لا يتراجع، القاضي عويدات لا يتراجع، متى الإرتطام القضائي الكبير؟

قنبلة المحقق العدلي بلغ صداها ساحة النجمة فاندلع سجال نيابي، طرفاه نواب من حزب الله وامل من جهة، ونواب من التغيير والمعارضة من جهة ثانية. نواب الحزب والحركة هاجموا المحقق العدلي من دون هوادة، إلى درجة ان نائب حركة امل، غازي زعيتر، وصف القاضي بيطار بالمريض.

سجال من نوع آخر اندلع بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل . ميقاتي كشف أن باسيل قال له: “ليس كل من يرسم إشارة صليب هو مسيحي”.. رد باسيل كان عنيفا فوصف كلام ميقاتي بأنه “تحريف لا بل تزوير ما يجري معه من احاديث في لقاءات خاصة، شأنه في ذلك ما يقوم به أخيرا في اصدار المراسيم المتلاعب بها”..

هذا السجال العنيف، إن دل على شيء، فعلى أن الهوة باتت عميقة جدا بين السرايا وميرنا شالوحي.

في العلاقة المرممة بين حارة حريك وميرنا شالوحي ، فعلى رغم الجهد في إضفاء طابع الإجابية، فإن كل طرف من الطرفين، مازال على موقفه: رئاسيا، حزب الله يتمسك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه. رئيس التيار جبران باسيل يرفض هذا الطرح. حزب الله يؤيد عقد جلسات لمجلس الوزراء ورئيس التيار يرفض. في هذه الحال يمكن الاستنتاج ان الخلاف ليس عابرا ولا عاديا، ولا يمكن التكهن كيف سيكون تنظيم هذا الخلاف.

التطور القضائي الأميركي هذا المساء أن الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على حسن مقلد وولديه، بتهمة العمل لمصلحة حزب الله.

في وضع الطرقات، شهدت عدد من  المناطق إقفال الطرقات احتجاجا على ارتفاع سعر الدولار وعلى صعوبة الأوضاع المعيشية، فهل الوضع عفوي ام هناك تحريك متجدد للوضع على الارض؟.