IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“lbci” المسائية ليوم الأحد في 30/04/2023

بعد لقاءات وزير الخارجية الايراني الاسبوع الفائت في بيروت، من المفترض أن يكون السياسيون قد فهموا أن لا فائدة من إنتظار إسم رئيس للجمهورية يأتي عبر كلمة سر ما.
ولنكن واقعيين أكثر، فإن إيران وما يمكن تسميتها بالدول الخمس المعنية بلبنان، أي الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر وقطر، وضعت شروطها ورمت مسؤولية التوافق على إسم الرئيس عند اللبنانيين.

على هذا الأساس: لا إنتخابات رئاسية قريبة. فرئاسة الجمهورية في أسفل إهتمامات هذه الدول، التي تضع مصالحاتها قبل أي إعتبار آخر، من المصالحة الايرانية السعودية، الى المصالحة العربية السورية.

على هذه الجبهة تتسارع التطورات. فبعد أقل من شهر على عقد أول إجتماع خليجي عربي في السعودية، يعود المجتمعون الى الاردن غدا بحضور مختلف، إذ تتغيب قطر، الرافضة لمبدأ تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس بشار الاسد، وتحضر سوريا بشخص وزير خارجيتها. فماذا سيحمل فيصل المقداد من أجوبة على شروط المبادرة الاردنية، أكانت من حيث إستيعاب المعارضة في الحياة السياسية، أو من حيث السماح بوصول المساعدات الى الاراضي السورية كافة، وصولا الى تهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين السوريين وهو مطلب تشدد عليه السعودية؟

في هذه النقطة بالذات، سيكون لبنان حاضرا. فعلى أراضيه يقيم أكثر من مليونين وثمانين الف نازح سوري بحسب المدير العام للامن العام السابق اللواء عباس إبرهيم، فيما كشفت ال unhcr للمدير العام للامن العام بالوكالة العميد الياس البيسري لأول مرة أنها سجلت ما قبل ال2015 وما بعد طلب لبنان منها وقف التسجيل، ما يقارب المليون وخمسمئة الف نازح سوري، ما يرفع الرقم الذي كانت تتمسك فيه بحوالى 700 الف نازح.

فماذا في تفاصيل أرقام النزوح، وما هي الخطة العملانية التي وضعها الامن العام لحل أزمة إنسانية، تؤثر على اللبنانيين والسوريين، لا سيما وانه في معلومات خاصة بالمؤسسة اللبنانية للارسال، فإن إجتماع اللواء البيسري وممثلي ال unhcr خلص الى ما مفاده :أن لبنان حريص على حقوق الانسان، ولن يعيد أي مطلوب بالقوة الى سوريا، وإنما من حقه تطبيق القانون على المخالفين، وهو يطالب بالداتا ليبنى على الشيء مقتضاه، مع تعهده بعدم تسريبها الى أي جهة في لبنان أو خارجه.

في إنتظار الداتا الدقيقة، يشهد الاسبوع المقبل خطوات عملانية في ملف النزوح. أما اليوم، فالأولوية للامل، الامل بأن يقترب منتخب الارز في كرة السلة من تحقيق المستحيل في كأس العالم.