IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 31/5/2023

قبل اعلان المعارضة ومعها التيار الوطني الحر ترشيح جهاد ازعور رسميا للرئاسة الاولى، العمل جار على رفع الاصوات النيابية التي قد تمنح لازعور لتفوق الستين صوت، فتخاض معركة الوصول الى بعبدا.

وصولا الى رفع هذا الرقم, تخوض المعارضة ومعها التيار الوطني الحر معركة المرحلة بعد المرحلة. اولى المعارك تتمحور حول كيفية استقطاب اصوات خمسة عشر نائبا، يمكن وضعهم اليوم في المنطقة الرمادية، اي انهم لم يحسموا حتى الساعة لمن سيمنحون اصواتهم، فهل تذهب هذه الاصوات الى مرشح ثنائي امل حزب الله، سليمان فرنجية، وهو امر مستبعدن او الى مرشح المعارضة والتيار جهاد ازعور، وهو ما يعمل عليه، ام تبقى هذه الاوراق بيضاء؟

متى ارتفع سقف الاصوات التي قد تمنح لازعور الى ما يفوق الستين صوتا، تسقط مقولة ان عدم انتخاب رئيس ناتج عن خلاف الموارنة، وتسقط مقولة: توحدوا حول اسم يمهد لجلسة انتخابية، ليتقدم سيناريو الدعوة الى جلسة انتخابية.

-فهل  يفعلها الرئيس نبيه بري ويدعو الى جلسة قد تصب لصالح جهاد ازعور؟

-واذا دعا الى الجلسة، هل يطير ثنائي امل حزب الله نصابها في الدورة الثانية، فيسقط، لا النصاب وحسب، انما ايضا الميثاقية بغياب اي صوت من الطائفة الشيعية يمنح لمرشح المعارضة والتيار الوطني الحر؟

امام هذا المشهد، وضع ثنائي امل حزب الله في موقف صعب، يفرض، إما الاقتناع اولا بضرورة البحث عن حل واما الذهاب بالكباش الى اقصاه، مع كل ما يحمل ذلك من تداعيات على لبنان ككل، وعلى المعرقلين اكثر، لا سيما بعد تقاطع معلومات عن ان الدعوة الى جلسة انتخاب رئاسية، ستحتاج الى قوة دفع خارجية، بدأت ملامحها من باريس المتخوفة على صورة لبنان الذي نعرفه ووصلت الى واشنطن حيث اعلنت منذ قليل باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية ان بلادها تعمل مع عدد من الشركاء على دفع البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس وهي تدرس فرض عقوبات للدفع في هذا الاتجاه.

صورة السياسة اللبنانية قاتمة، في حين ان في لبنان من يناضل لرفع صورة البلد عاليا.