IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 14/01/2019

الدولة في لبنان، تكون دولة، إذا سمح لها أن تكون دولة . أما إذا لم يسمح لها فإنها تكون تحت رحمة ” موتوسيكل ” ميليشاوي،أو متعهد فاسد،أو وزير مهمل. إنها دولة تعمل ” على القطعة ” وغب الطلب.

أما حين يمنع عليها أن تكون دولة، فالمنع أقوى من الدستور والقوانين.
ما حصل أمس في نطاق انعقاد القمة العربية الإقتصادية،أسقط الدولة،أو على الأقل أفهمها أنه مسموح لها أن تعمل حين يؤذن لها، لا حين تريد هي. ممنوع أن تشارك ليبيا في القمةالإقتصادية، يعني ممنوع ونقطة على السطر، “ولا أحد يمزح مع الرئيس نبيه بري”.
مرحبا دولة.
أما الباقي فتفاصيل.

انها الدولة ذاتها المسؤولة عن انهيار الحائط على أوتوستراد شكا ليقطع الطريق،أما عملية الصيانة فلا أحد يتحمل مسؤوليتها، والمسؤول عن الصيانة الدورية يتسلح بأن مجرور” الإيدن باي” مر من دون تحميل أحد المسؤولية.

الجميع يريد الدولة، لكن الجميع يريد ان يتجاوز الدولة ويخالف قوانينها ويقفز فوقها، ثم يتباكى على غيابها أو انهيارها.
في دولة “اللادولة ” يدلي مسؤول مالي بتصريح مالي يسبب هلعا في سوق السندات، كما يسبب خسائر كبيرة، ثم يصحح لئلا تكبر الخسارة.
في دولة اللادولة تقرر الجامعة العربية أن يكون لبنان مقر انعقاد القمة الإقتصادية، فيكون الشرط الأول ان تدعى سوريا، والشرط الثاني أن تغيب ليبيا.
في دولة اللادولة يصار إلى التهديد ب 6 شباط “سياسي وغير سياسي ” … 6 شباط الذي أسقط الدولة في بيروت وسلخ اللواء السادس عن قيادة الجيش.
وبعد، هل من يجرؤ على المجيئ إلى لبنان بعد هذه التهديدات التي يتغنى البعض بتسميتها
“عنتريات “؟

مسكين لبنان: اسواق النقد الدولية تتخوف من تصريحات غير مسؤولة.المجتمع الدولي يتخوف من أداء ميداني غير مسؤول. اما على من تقع المسؤولية؟ فهذه هي “حزورة العصر”.