IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 15/01/2019

القمة العربية واقعة تحت تأثير منخفض تمثيلي : من ملوك ورؤساء وأمراء وشيوخ وسلاطين إلى رؤساء وزراء ثم وزراء خارجية ثم وزراء اقتصاد ، فهل الأمر مصادفة أو أن إنزال العلم الليبي ورفع علم حركة أمل مكانه ، شكل ذريعة لبعض الدول لأعادة هيكلة التمثيل ، من القمة إلى من هم دون ؟ إذا كانت العبرة في النتائج، فإن ما حصل في الأيام الثلاثة الأخيرة جعل التمثيل على مستوى القادة ينخفض إلى سبعة من أصل إثنين وعشرين .

تداعيات القمة بدأت تظهر من خلال العوارض الداخلية ، فبعد موقف وزير الخارجية جبران باسيل أمس والذي بدا فيه ممتعضا مما حصل على مستوى إنزال العلم الليبي، كان اليوم موقف لكتلة المستقبل فيه أن “الاعتراض على مشاركة ليبيا في القمة وانزال العلم الليبي لا يفيد قضية الإمام موسى الصدر ” .

وفي الطريق إلى القمة برزت حركة من خارج السياق : أميركية – ايرانية، فبعد مروحة اللقاءات التي أجراها السفير ديفيد هيل في بيروت، والمواقف التي أدلى بها، كان رد إيراني على هذه المواقف، ما يؤشر إلى أن المواجهة الاميركية – الايرانية على أرض لبنان، لم تعد تحت الطاولة بل خرجت إلى العلن، فهل تكون هذه المواجهة أحد العوامل المؤثرة في عملية تشكيل الحكومة ؟

عملية التشكيل لم يعد أحد يتكلم بها، وكأن التعثر والعجز باتا من المسلمات ، في ظل تنامي الحديث عن أن ولادة الحكومة الجديدة قد تنتظر الربيع، موعد القمة العربية في تونس، بعدما فشلت الولادة في قمة بيروت .

الاهتمام بالقمة يأتي من التلاميذ أكثر مما يأتي من الكبار، فبعد مذكرة الإقفال للمؤسسات الرسمية يوم الجمعة المقبل، بدأ الطلاب يسألون عما إذا كان هذا الإقفال سيصل إلى المدارس، لكن الجواب لم يأت .

إهتمام آخر شغل الرأي العام هو الخشية من انقطاع الشريان عند أوتوستراد شكا، في ظل تقاذف المسؤوليات، كالعادة، من دون الوصول إلى نتيجة . في المحصلة، لبنان يتقلب على صفيح العواصف: من عاصفة القمة إلى عاصفة تعثر تشكيل الحكومة إلى عاصفة الطبيعة، فهل قدره أن يحصي الأضرار فقط ؟ قبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير الى قمة من نوع آخر : ” قمة الوجدان ” في بكركي، ففي أي خانة سيصب البيان الختامي ؟ وهل من يسعى إلى تسييله في رصيده؟