IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 21/01/2019

قطر كانت أمس نجم قمة بيروت … والنصف مليار دولار من قطر اليوم لشراء سندات حكومية ، شكلت الحدث، لاالنقدي فحسب بل السياسي والديبلوماسي. فأن تحضر قطر بعدما انكفأ آخرون ولاسيما من دول الخليج، يعني ان الدوحة أرادت أن تظهر منقذة سواء في الشكل او في النتائج .

لولا حضور قطر لكان المستوى الرئاسي في القمة قد اقتصر على الرئيس الموريتاني، لكن القرار القطري أنقذ التمثيل وقدم جزءا من الأجوبة عن بعض تساؤلات عن دور واشنطن الضاغط في اتجاه خفض التمثيل. فالدوحة حليفة واشنطن، ومع ذلك شاركت في القمة على مستوى أميرها الذي لم يكتف بالحضور والصورة التذكارية، بل قرر شراء سندات حكومية لبنانية بقيمة نصف مليار دولار . فهل عاد لبنان إلى حقبة ” شكرا قطر ” ؟ وكيف سيكون موقف السعودية والإمارات والكويت من خطوة قطر ؟ وهل هذه الخطوة هي من باب إحداث خرق في جدار الحصار ؟. صحيح ان القمة التنموية ليست بأهمية القمم العادية او الطارئة، لكن ملابسات الحضور ومستوى التمثيل ودعم النصف مليار دولار، أحدث هزة في الواقع العربي حيال لبنان، وبالتأكيد يمكن القول إن ما بعد القمة غير ما قبلها .

ما قبل القمة تعالت اصوات عن أفضلية إرجاء انعقادها، وانعكاساتها السلبية التي ستفوق أي انعكاس إيجابي. ما بعد القمة أصبح الحديث في مكان آخر. فهل النصف مليار دولار من قطر، سيفتح سوق السندات الحكومية أمام أكثر من عاصمة عربية؟. ربما من المبكر الحديث عن هذا السيناريو، ولكن ما جرى في القمة فتح الباب أمام اجتهادات واسعة تتعلق بموقع لبنان على خريطة التنافس العربي .

دينامية القمة أثرت في ملف الحكومة بحيث شغلت محركات التأليف مجددا، ومن مؤشراتها إلغاء الرئيس الحريري مشاركته في مؤتمر دافوس، واجتماعه اليوم بوزير الخارجية جبران باسيل. وفي المعلومات ان هناك افكارا عدة يجري البحث فيها، لكن أي تقدم حتى الساعة لم يسجل على هذا المستوى.

من خارج السياق سجلت غيمة داكنة في العلاقة بين المختارة وبعبدا على خلفية الدعوات الموجهة إلى المرجعيات الدينية لحضور الجلسة الافتتاحية للقمة، فما هو المدى الذي ستبلغه هذه الغيمة؟ وهل تتطور إلى عاصفة؟ ام يجري استبعابها؟