IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”lbci” المسائية ليوم السبت في 08/11/2025

برغم الضجيج الإنتخابي، وإستمرار الإعتداءات الإسرائيلية وضحيتها اليوم 3 شهداء وأكثر من عشرة جرحى، لا أحد يقيم وزناً للبنان على طاولة الكبار، المنهمكون بدينامية واسعة من التحركات. التعبير الأوضح عن إعادة تموضع سوريا إقليمياً ودولياً يتكرس بعد غد الإثنين، مع صورة أحمد الشرع كأول رئيس سوري يدخل الى البيت الأبيض.

في اليوم التالي، يكون العراق على موعد مع إنتخابات تشريعية من بين وظائفها إعادة قياس حدود النفوذين الإيراني والأميركي في العراق، مساكنة أو إشتباكاً. أما تاريخ الثامن عشر من هذا الشهر، فلن يكون مجرد موعد زيارة عمل رسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى الولايات المتحدة… إنها محطة يُعوِّلُ عليها الجانبان: واشنطن تأمل بتوسيع الإتفاقات الإبراهيمية التي لامست حدود كازاخستان، كي تشمل المملكة السعودية، وبإبرام صفقات سلاح بمئات المليارات. أما بن سلمان فيريد صفقة حماية دفاعية، وربط التطبيع مع إسرائيل بمسار حل الدولتين.

وإلى هذا كله، أفكار جوجلتها الرياض لمحاولة لعب دور وساطة بين واشنطن وطهران. يشي ذلك بأن الترتيبات الجارية على مستوى الإقليم ستسلك أحد مسارين: إما صفقة نووية أميركية – إيرانية تفتح باب التسويات من بيروت الى صنعاء، وإما مواجهة حاسمة تتخطى ما جرى في حزيران الماضي، ومن بعدها يبدأ الحديث الجدي عن حصر السلاح في لبنان. وبين هذه المواعيد والمحطات، واشنطن تواصل ضغوطها القصوى على إيران وحلفائها.

غداً يحط في بيروت وفد الخزانة الأميركية برئاسة جون هيرلي، الذي يلتقي مسؤولين لبنانيين في مقدمهم رئيس الجمهورية جوزاف عون قبل سفر الأخير الى بلغاريا الإثنين. هيرلي إستبق مهمته بالجملة التالية: لا إزدهار ولا أمن في لبنان إلاّ بنزع سلاح حزب الله وقطع تمويل إيران عنه. هذا فيما أعطى إتصال وزير الخارجية المصري برئيس الحكومة نواف سلام إشارة إلى أن حركة ما لا تزال تحيط بالمبادرة المصرية، رغم كل ما قيل عنها، وتحديداً رفض حزب الله لها.