IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 17/03/2019

إنها جمهورية الغرائب والمعجزات. في هذه الجمهورية يستطيع “طالب الشهادات” أن يحصل على الـ TS” وشهادة الهندسة في سنة واحدة، ويتوظف، ويصبح رئيس مصلحة.

في هذه الجمهورية ترفع الحصانة عن محامية في قضية عادية نسبيا، ولكن لا ترفع عنها في قضية أكثر خطورة، والسبب في ذلك أن البعض ممن يتخذون قرار رفع الحصانة، لديه حساباته الإنتخابية، خصوصا ان انتخابات النقابة على الأبواب، فتكون “الأصوات” أهم من “التصويت” حتى وإن كانت القضية تستلزم التعمق في ملف خطير جدا هو ملف أطنان من المخدرات.

في هذه الجمهورية يتساجل رئيس حكومة مع وزير في حكومته، فيتبادلان الإتهامات التي لو أخذ بها لكان طرح الثقة هو أضعف الإيمان. ولكن ما إن تهدأ الحروب الكلامية حتى يقال: من يطرق الباب يسمع الجواب، وكأن لا مضاعفات ولا مفاعيل لما يلقى من اتهامات. فإذا كانت خطيرة، فكيف السكوت عنها؟، وإذا كانت هامشية، فلماذا إثارتها؟، إلا إذا كانت من باب “الكلام للكلام” أو من باب “الحكي اللي ما عليه جمرك”.

وزير يخاطب رئيسه فيدعوه إلى الإنتاجية بدلا من إضاعة الوقت في السفر، فيرد عليه رئيسه: من عطل تشكيل الحكومة تسعة أشهر، بات حريصا على السؤال عن إنجازاتها. وبعد كل هذا التصعيد، يبدأ تدوير الزوايا في الكلام، فيقال: إنه خطاب تنفيسي أو استيعابي، ولكن بعد ماذا؟.

بعد تسميم الأجواء السياسية والحكومية، والسؤال هنا: هل سينعقد مجلس الوزراء في الأسبوع الطالع؟، وهل انهى الرئيس الحريري فحوصه الطبية في العاصمة الفرنسية، ليعود ويحدد موعدا لجلسة مجلس الوزراء؟، ماذا عن جدول الأعمال، وهل سيتضمن تعيينات؟، أم أن الخلافات بشأنها قد تؤجلها؟. هل ينتقل الوضع الحكومي من شعار: “إلى العمل” إلى شعار “إلى الفشل”؟. هل ستنشغل السلطة بالإعداد لزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الطالع؟.