IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاحد في 24/03/2019

غدا وبتوقيع على الورق، سيعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة اسرائيل، الدولة المحتلة لفلسطين، على مرتفعات الجولان السورية.

الاعتراف الأميركي سيتزامن مع زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية إلى دونالد ترامب، الذي لن يثنيه شيء عن التوقيع، لا روسيا ولا تركيا اللتين حذرتا من الخطوة، ولا ايران ولا حتى التنديد العربي الخجول.

لكن الاعلان الأميركي لن يمر هذه المرة بسهولة تمرير اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لاسرائيل، لأن في الجولان صراعا بين الكبار، والأهم صراع بين القوى التي تتحكم بأرض المعركة هناك.

الاعلان الأميركي يأتي قبل يوم واحد من اطلالة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله عصر الثلثاء، أي بعد ستة أيام من تاريخ وصول وزير الخارجية الأميركية مارك بومبيو إلى بيروت، ليتحدث عن آخر التطورات المحلية والاقليمية، ما يعني بالمبدأ أن الحزب غير قلق من الزيارة وأبعادها، أو أنه تأنى في اختيار نوعية الرد.

في الحالتين، للحزب الكثير من الكلام ليقال، في موقف المسؤولين الرسميين اللبنانيين، الوحدة الداخلية، تفنيد منطق الولايات المتحدة والرد على تصريحات وزير خارجيتها.

صحيح ان السيد نصر، وعندما سيتحدث عن الموقف الرسمي اللبناني فإنه، وبحسب ما علمت ال”LBCI”، سيصفه بالشجاع، إلا أن الاخطر في كلام السيد سيكون في مكان آخر، وتحديدا في نقطة تحريض بومبيو فريقا من اللبنانيين على فريق آخر. سيشدد السيد على ضرورة الوحدة الداخلية، والتمسك بمفاعيل التسوية الرئاسية التي أثبتت أنها حتى الساعة أقوى من كل الخضات، ومن بينها خضة بومبيو.

في كلام السيد، أكثر من رسالة، فهل يطمئن اللبنانيون إلى الآتي من الأيام، لا سيما وانهم أصبحوا وسط كباش سياسي خطير، وفي وسط نفق معتم يكاد لا ينتهي؟.

هذا النفق المعتم، لم يعد افتراضيا، ففي القطاع المالي، أعلن الوزير علي حسن خليل وقف كل نفقات الدولة باستثناء دفع الرواتب، الأمر الذي اعتبره الوزير جورج قرم قرارا متطرفا، حسب ما قال لل”LBCI”.

والنفق معتم كذلك في قطاع الكهرباء، التي ستطفئ معاملها تباعا اعتبارا من الثلثاء، لنغرق أكثر فأكثر في عتمة “دكانة”، نسي من فوض تسيير أمورها كيفية العد، لضبط المداخيل والمصاريف، ومن بينها مزراب الكهرباء الذي استنزف الدكانة.