IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الاحد في 24/03/2019

أيها اللبنانيون لا تؤخذوا بمطالعات التبصير عما يمكن أن تتخذه أميركا من إجراءات في حق لبنان بعد زيارة بومبيو، وذلك إن لم يوقف حكامه إنزلاق البلاد إلى تحت عباءة “حزب الله” وإيران، فالزلزال الذي يهددنا فعلا هو من صنع لبناني 100%، إذ يكفي أن نسمع ونقرأ التحذيرات التي أطلقها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير المالية علي حسن خليل وجمعيتا المصارف والصناعيين، والليلة سينضم إليهم عبر ال”ام تي في” أمين عام الهيئات الإقتصادية نقولا الشماس، إضافة إلى الدول الصديقة، وتلك التي اجتمعت من أجلنا في “سيدر” وبروكسل.

يكفي أن نستمع إلى هؤلاء جميعا لنعي بأن في واشنطن وحتى تل أبيب، لن تجدا في لبنان ما تحاصرانه أو تدمرانه، لأننا برعونتنا المستدامة نكون تكفلنا بالقضاء على كل مقومات الصمود والنمو والعافية فيه. ولعل أول مؤشرات الوعي أن نهب إلى تنظيم شؤون دولتنا إرضاء لضمائرنا وصونا لمصالحنا، وليس خوفا من عقاب البنك الدولي أو أي دولة مانحة.

في هذه الأجواء المأزومة داخليا وشديدة التوتر في المنطقة، وفيما يوقع الرئيس ترامب الإثنين إعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، يحمل الرئيس ميشال عون إلى موسكو الإثنين أيضا ملف المخاطر الإقليمية التي تتهدد لبنان، من إعادة النازحين السوريين، إلى حماية حقوق لبنان في نفطه وغازه من أطماع إسرائيل، وصولا إلى إشراك موسكو في مشاريعنا الإنمائية ومساعدتنا على أن نكون جزءا من ورشة إعادة بناء سوريا.

في الأثناء، لبنان الشعبي والدول الصديقة يترقبان باهتمام كيف ستقارب الحكومة ملفي الكهرباء والنفايات، كنموذجين إنمائيين، على أساسهما يستعيد الشعب والأصدقاء ثقتهما بلبنان الدولة، أم ينفضان أيديهما منه. إلى هذين الملفين، العيون مفتوحة لمعاينة ما إذا كانت البرامج الإصلاحية ووقف الإهدار والتوظيف ومحاربة الفساد والتقشف المالي، سترى النور فعليا لا نظريا، لأن من شأن هذه التدابير أن تعيد بناء الثقة وتطلق عجلة الإنماء والإستثمار والأعمال