IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 21/04/2019

لم يضرب الارهاب سريلانكا وحدها، إنما ضرب العالم كله. ما حصل في سريلانكا اليوم، ليس ارهاب مجموعة من المتطرفين، إنما هو جنون بعض البشر. إنه بالمختصر الحرب ضد الحياة، وضد الاعتدال، وضد المسالمين أينما كانوا. إنها الحرب التي يشنها متطرفون من كل صوب وملة وطائفة تحت شعار الدين، لنشر ثقافة الكره والرعب والموت.

اليوم، انتصر قاتلو الحياة في كنائس سريلانكا وفي أفخم فنادقها، تماما كما غلب ناشر الموت في جامع christ church في نيوزيلندا، فعن أي تطرف نتحدث؟، وباسم أي دين تحول أدعية الصلاة إلى صمت قاتل، وتنقلب الأعياد مآسي مفتوحة؟.

الدين براء من الجنون، ومن الكراهية ومن الحقد، وهو براء من ذوي النفوس الظلامية التي تضرب القيم الانسانية في الكون أجمع.

اليوم، ومع قيامة السيد المسيح التي تعمدت بدماء الأبرياء، لم يبق أمام محبي السلام إلا المواجهة. مواجهة الحرب والحقد بنشر المزيد من ثقافة تقبل الآخر، وثقافة رفض جعل الأديان منصة وحافزا للارهاب من حول العالم.

أمام مأساة العيد في سريلانكا، يبهت الكلام، وتخجل السياسة وتنكفىء الموازنة، فاليوم، نحن أبناء القيامة وأبناء الرجاء بغد أفضل، على الرغم من كل الرعب وكل الكراهية.