IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 13/08/2019

في السياسة، كل الانظار متجهة نحو واشنطن حيث يلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الخميس المقبل.

الحريري الذي التقى، حسب معلومات الـLBCI، مساعد وزير الخزانة الأميركية marshall billingslea، لن تحمل أجندة لقائه بومبيو قضايا مصيرية، إنما محاولة لمعرفة آفاق السياسة الأميركية في المنطقة، من مضيق هرمز إلى عدن، وكيفية انعكاس هذه السياسة على الداخل اللبناني.

الحريري الذي غادر على وقع حل أزمة قبرشمون، وصدور بيان السفارة الأميركية حولها، لم يكن في صورة البيان على الاطلاق، حسب ما علمت الـLBCI، على الرغم من أنه التقى السفيرة الأميركية. في وقت قالت مصادر وزير الخارجية إن حادثة قبرشمون، قوربت من قبل الأميركيين من باب الاستفسار، وأي كلام عن ضغوط من صنع مخيلة البعض.

وفي وقت أوضحت المصادر أن الاميركيين سمعوا من جو وزير الخارجية أن لا نية ولا خطة لتغيير الطائف، ولا لمحاصرة النائب السابق وليد جنبلاط، أكدت المصادر أن الأيام ستكشف أن جنبلاط الذي لا يريد شريكا له في الجبل، أراد من مناورته التقرب من “حزب الله” لوصل ما انقطع بينهما على خلفية مواقفه.

هذا في السياسة، أما في ملف النفايات الذي يهم كل اللبنانيين، فنحن على قاب قوسين من حل أزمة أقضية الكورة، زغرتا، بشري، الضنية والمنية. فمنذ نيسان الماضي، والنفايات تتكدس في هذه الأقضية، تطرح الحلول ثم تتبخر، ليتبين أن كل الأوساخ تبقى أضعف من رائحة الصفقات ونتانة الطائفية.

فبعد خمسة أشهر من غرق هذه المناطق بالنفايات، وبدل أن تعلو الأصوات المطالبة بحل الأزمة التي تخنق الموسم السياحي، ارتفعت الأصوات تسأل عن جنس النفايات وطائفتها. وكالعادة نصبت الحواجز، ولو الافتراضية، بحثا عن “زبالة” الموارنة و”زبالة” السنة، حتى وصل الحد إلى عروض بتقسيم الأقضية على الهوية وتحت شعار ستة وستة مكرر.

إنها حرب تطييف النفايات في العلن، أما في الحقيقة فهي حرب الأموال وكيفية تقاسم كنوزها، بدءا من تسعيرة نقل حمولة الشاحنة إلى المطامر، والتي بلغت في عز الأزمة 650 دولارا للشاحنة الواحدة، إلى قرب منازل بعض النافذين في المنطقة من المطمر المقترح، وصولا إلى تصنيف الأراضي في هذه المنطقة.

كل الشعارات استخدمت في هذه الحرب، ولسكان المنطقة الغارقين في الأزمة، قيل الكثير عن التلوث والحلول الموقتة وتلويث المياه الجوفية، وكل ما قيل سيتبخر متى جاء الحل السحري.