IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 16/07/2018

من دون مبالغة يمكن القول ان سوريا واسرائيل كانا الحاضرين الاكبرين في قمة هلسنكي بين ترامب وبوتين وان الاتفاق بين الزعيمين كان واضحا حول هذا الملف وهذا ما عكسته اجوبتهما في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده بعد المحادثات ومن ابرز ما اعلناه نعمل من اجل سلامة اسرائيل جيشانا ينسقان في سوريا التركيز على وقف النار في الجولان عام 1974 اذا تمكنا من مساعدة اللاجئين السوريين فان موجة اللجوء الى اوروبا ستتراجع.

من خلال هذه المواقف يمكن التاكيد ان المنطقة تحت نظر الجباريين ترامب وبوتين وعليه لا مكان لأي دولة اقليمية في هذا الاتفاق وحين يقال ان موسكو وواشنطن تعملان لسلامة اسرائيل وحين يقال ان الجيشين الاميركي والروسي ينسقان في سوريا وحين يؤكدان على الستاتيكو القائم في الجولان منذ 44 عاما فهذا يعني ان العملاقين اتفقا على المنطقة. ما يطرح السؤال الرئيسي اين ايران من هذا التوافق؟ خصوصا ان حضورها العسكري في سوريا لافت جدا.

ربما يستلزم الامر بعض الوقت لاستيعاب ما قيل في هلسنكي لانه سيشكل خارطة طريق للمسار في المنطقة.

لبنانيا، ملفان متداخلان موجودان في دائرة الاهتمام الملف الاول تشكيل الحكومة والثاني انتخاب اللجان النيابية ورؤسائها غدا، واليوم حسم الرئيس المكلف الجدل في ما يعتلق بآلية التشكيل فقال انا رئيس الحكومة المكلف، وانا من يشكل الحكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية ولا شيء يمنع من لقاء الوزير باسيل.

يأتي هذا الموقف عشية انتخاب اللجان النيابية ورؤسائها بعد شهرين ونصف على الانتخابات ويمكن القول انه بعد جلسة الغد فان الالية التشكيلية لمجلس النواب تكون قد اكتملت ولكن قبل كل هذه الملفات يجب التوقف عند ملف متمادي يقض مضاجع اللبنانيين وهو ملف الفساد المزمن ومتفرعاته.