IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “LBCI” المسائية ليوم الأحد في 01/12/2019

مضى “أحد الوضوح” من دون أن يسجل أي وضوح على صعيد المشاورات المرتبطة بالحكومة.

الأكيد حتى الساعة، أن الأسبوع المقبل لن يكون أسبوع اعلان رئيس الجمهورية موعد الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف، لأنه وبحسب المعلومات المتوافرة، كلما حلت عقدة، برزت عقد، وكأن كل ما يسرب عن إيجابية في التفاوض وصلت إلى حد التداول بالحقائب والأسماء، ليس سوى ملهاة أو حتى مناورة.

وهنا تقول المعطيات، أن المرشح الأكثر حظا للتكليف، أي سمير الخطيب وهو يقود ما يشبه المفاوضات بين جميع الأفرقاء، رميت أمامه عقدة جديدة عنوانها هذه المرة حقيبتا المالية والخارجية، ومن حصة من ستكونان في الحكومة العتيدة، وأن هذه العقدة ووجهت بطرح مضاد قضى بالتمسك بحقيبة الخارجية والداخلية، ما أطاح بكل الأجواء الايجابية التي ضخت في الساعات الماضية.

في المقابل، تقول مصادر أخرى أن العقدة ليست في الحقائب، إنما في موضوع لا يعرفه إلا قلة من المعنيين، في وقت تؤكد مصادر مقربة من الرئيس الحريري للـLBCI، أن الحريري أعطى دعمه المطلق للخطيب لتشكيل الحكومة، منذ طرح اسمه، وأن كل ما يجري من تفاوض مع الثنائي الشيعي لا علاقة للرئيس به، إنما هو مرتبط بالطرف المعني به فقط أي بسمير الخطيب.

وفيما يرتبط دعم الحريري للخطيب، بشكل الحكومة التي يقبل بها رئيس الحكومة المستقيل، تقول المصادر المقربة من “التيار الوطني الحر”، الذي التقى رئيسه جبران باسيل سمير الخطيب، إن باسيل يقدم كل التسهيلات اللازمة بغية الوصول إلى حكومة لا اعتراض عليها، لا من حيث نوعية الوزراء، ولا من حيث قبول الشارع بهم، ولا حتى من حيث تأمين الثقة النيابية لهم.

كل ما تقدم في خبايا التفاوض، يجعل الأمور تزداد صعوبة. والأخطر يظهر بوضوح أن سياسيينا وكعادتهم، تركوا كل مصائبنا وعادوا يتنازعون الحقائب، وكأن كل ما يجري في الشارع لا يصلهم. هذا في وقت يشتد فيه الخناق أكثر فأكثر حول رقاب اللبنانيين، الذين صدحت أصواتهم في الساحات اليوم، فيما خفت صوت ناجي في عرسال إلى الأبد، فناجي قرر التوقف عن الحياة لأنه مديون بحوالى 700 ألف ليرة.
من له أذنان للسماع فليسمع.