IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 02/12/2019

السباق على أشدِّه بين معالجات قاصرة وإجراءات قاسية … المعالجات غالبًا ما تتم بالإرتجال وبالمفرّق, فيما الإجراءات قاسية ومؤلِمة … حاولت السلطة معالجة شح الدولار وأزمة السيولة فألقت الكرة في ملعب حاكم مصرف لبنان … حاولت معالجة ازمة المحروقات فألقت الكرة في ملعب وزيرة الطاقة التي باشرت المعالجة, لكن المناقصة أُرجئت إلى الاسبوع المقبل … بين الدولار والمحروقات ، برزت أزمة الرغيف ، فهل تَرفع الأفران سعر الربطة ؟ وماذا عن المشاورات بين وزارة الإقتصاد والأفران ؟ هل ستصل إلى نتيجة ؟

وفي ظل هذه التساؤلات انفجرت أزمة المدارس في ظل الحلقة المفرَغَة ، لا بل المُفْزِعة ، بين مثلث الإدارات والأساتذة والأهل : هناك تعثُّر جزئي لدى الأهل في دفع الأقساط … الإدارات ردَّت بخفض رواتب الأساتذة الذين هُم أهلٌ وأرباب عائلات في نهاية المطاف : لا يستطيعون الإستمرار بمبلغ مقطوع أو بنصف راتب او بربع راتب, ومنهم مَن علّق التعليم ضغطًا للحصول على راتبه .. الإدارات لا تستجيب, وتقول إنها غير قادرة على الإستجابة ، والأهل ” حالتهم حاله ” فكيف المخرج من هذا المأزق ؟

يحدث كل ذلك فيما حكومة تصريف الأَعمال التي دخلت شهرها الثاني على هذه الحال ، تبدو في حال من الشلل والغياب والغيبوبة ، فهل يُعقَل أن تكون كل هذه الأزمات قد تراكمت دفعة واحدة وبسرعة واحدة فيما تصريف الأعمال والمعالجاتُ غير موجود ؟ معظم الإهتمام يتركَّز على كيفية الخروج من مأزق عدم الوصول إلى استشارات التكليف ، للوصول إلى استشارات التأليف, لكن كل المحرِّكات مُطفأة ، أو هكذا يبدو ، فالبرودة حتى الصقيع بين بعبدا وبيت الوسط, فيما حربٌ كلامية عنيفة جدًا بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر ، واتهامات متبادلة ، فكيف سيستقيم التقارب بين الطرفين في ظل هذه الحرب ؟

لا جواب … وفي الإنتظار تتواصل المساعي لتهدئة سوق العملات وتحديدًا الدولار ، وكان لافتًا اليوم ما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام وفد نقابة المحامين من ان ” الترويج السيء للعملة الوطنية يجب ان تجري محاكمة من يقوم به ” .

البداية من انفجار أزمة بعض المدارس مع الأساتذة ، فيما يُخشى أن يدفع الطلاب الثمن .