IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الLBCI المسائية ليوم الإثنين 27-1-2020

كأن كلَّ شيء كان معَدًّا بإتقان وعناية لمسرح ساحة النجمة: اسم المسرحية… السيناريو…النجوم … الممثلون بحسب ظهورهِم على المسرح… رفع الستارة… الجمهور… الحوار… الحبكة… إسدال الستارة …
نحن في جمهورية أو في مسرحية؟ نحن في “مسرحية الجمهورية “.. إسمها ” الموازنة ” من بطولة الرئيس نبيه بري، الحاضر، والرئيس سعد الحريري، الغائب، وضيف الشرف الرئيس حسَّان دياب… يدخل الجمهور من النواب ، يأخذ مقاعده، تُرفَع الستارة، يُطلُّ نجم المسرحية الرئيس نبيه بري… يدخل ضيف الشرف الرئيس حسان دياب… يجري تفقُّد النجم الثاني الرئيس سعد الحريري، فيملأ غيابَه نوابٌ من كتلته… يظهر ان نص المسرحية في يد النجم الأول الرئيس نبيه بري، فيُعطي الكلام لسبعة نواب ثم تنتقل المسرحية إلى الجزء الثاني والأخير بالتصويت على الموازنة …
49 نائبًا صوَّتوا على الموازنة، أي ما يزيد قليلًا عن ثلث عدد مجلس النواب، وبعد قرابة الثلاث ساعات تُسدَل الستارة إيذانًا بانتهاء المسرحية… يخرج الجمهور من القاعة ليبدأ بطرح الأسئلة عن الحبكة التي لم تكن مفهومة كثيرًا، ومن الأسئلة :
لماذا حضر الرئيس حسَّان دياب وحده من دون أي وزيرٍ من حكومته؟ هل كان يحتفظ بكلمة السر بأن الموازنة ستُقر؟ ومَن أعطاه كلمة السر؟
لماذا أمَّن الرئيس الحريري النِصاب الذي يُشكِّل تسميةً لاحقة وثقة مسبقة بالرئيس حسَّان دياب ؟
كيف سيكون الرئيس الحريري في مقاعد المعارضة وهو الذي أعطى الرئيس دياب ما لم يُعطِه اياه حلفاؤه؟
بعد هذا الأداء، هل سيكون بمقدور تيار المستقبل ان يتوجَّه إلى منزل الرئيس دياب للإعتراض عليه؟
لماذا أصرَّ النجم الأول، الرئيس بري على اختصار المسرحية بثلاث ساعات، علمًا أنه كان أعطاها يومين ؟
يتفرَّق الجمهور لتزداد الحبكة غموضًا وتتحوَّل إلى لغز عنوانه: ما الذي دفع الرئيس الحريري إلى تأمين النصاب للجلسة؟
المطلوب جواب…
في مطلق الأحوال ، أرقام الموازنة تحملُ جرس إنذار ، وهذا ما تولى قرعه رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان …