IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 25/02/2020

إصابة واحدة بالكورونا في لبنان… مازال العدد على حاله، وجميع الذين خضعوا للفحوصات لم يتبين أنهم مصابون.

في الموازاة، تواصل الحكومة الإجراءات ولكن ليس بشكل صارم. السبت الماضي تحدثت عن “تخفيف” الرحلات من وإلى الدول التي سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا. اليوم نقلت الحكومة الوضع من “التخفيف” إلى “الضبط” أي ضبط حركة الطيران والسفر إلى الدول التي تشهد تفشي مرض كورونا. أما بالنسبة إلى الرحلات الدينية فالقرار حاسم وهو “التوقيف”.

يأتي تدرج هذه الإجراءات في وقت بدأ الفيروس يسبب مخاوف عالمية، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عبر عن هذه المخاوف من خلال قوله: “الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء معلومات تشير إلى أن النظام الإيراني ربما يكون منع التفاصيل الحيوية حول تفشي المرض في هذا البلد”.
وتابع: “يجب على جميع الدول، بما فيها إيران، أن تقول الحقيقة حول فيروس كورونا وأن تتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية”.

بالإنتقال إلى الملفات اللبنانية، خطا مجلس الوزراء خطوة متقدمة في الملف المالي، فأعلن الموافقة على الاستعانة بالاستشاري المالي Lazard والاستشاري القانوني Cleary Gottbieb لتقديم خدمات استشارية للحكومة ومواكبة القرارات والخيارات التي سوف تتخذها في إطار إدارة الدين العام.

لكن ما يجدر التوقف عنده هو خروج رئيس الحكومة حسان دياب على صمته وهدوئه فشن حملة عنيفة على مجهولين معلومين وصفهم بالأوركسترا واتهمهم بمحاولة تفشيل الحكومة.

الرئيس دياب استخدم أقسى العبارات، فتحدث عن “وجود أوركسترا بدأت عندما اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، تحرض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته ماليا ومنعه من الانهيار، معربا عن ثقته أن الدول الشقيقة والصديقة لن تتخلى عن لبنان”.
ولفت إلى أن جهات لا تهتم بأن البلد ينهار بل المهم عندهم أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم. ويتابع دياب مصعدا ضد هذه “الاوركسترا”: “هناك جهة، أو جهات، تمارس الألاعيب، ومحاولات تشويه الحقائق، والتزوير، والتزييف، والاستهداف الشخصي عبر اختلاق أكاذيب وروايات ورمي اتهامات وتغيير في الحقائق”.

واضح من هذا الكلام العالي السقف أن الرئيس دياب إنتقل من مرحلة الصمت والدفاع إلى مرحلة الكلام والهجوم، فهل سقطت “الهدنة القسرية” بينه وبين حكومة المرحلة السابقة؟ وهل قرر شهر سيف المواجهة مع الرئيس الحريري؟