IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 04/04/2020

غدا أحد الشعانين، كان يفترض بالأطفال حمل الشموع مزينة بأوراق الزيتون فرحا بدخول السيد المسيح أورشليم. لكن المسيحيين وسائر اللبنانيين، سيلتزمون غدا تعاميم السلطات المدنية بعدم التجمع، وكذلك السلطات الكنسية بأن لا احتفالات بأحد الشعانين، بل إضاءة الشموع في قلوب الأطفال، والترداد بصوت عال، في البيوت “هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب”.

وغدا الأحد، بدء تطبيق خطة عودة من يريد من المغتربين إلى لبنان. الخطة أعدت باتقان لأنها لا تحتمل أي خطأ: لا على مستوى الإجراءات الصحية قبل المغادرة، ولا على مستوى الإجراءات في الطائرة، ولا على مستوى الوصول. فعند الوصول يتوزع الواصلون بحسب أوضاعهم: المصابون إلى المستشفيات، غير المصابين إلى الحجر، سواء في منازلهم أو في الفنادق.

وعشية هذه الخطوة ارتفع عداد الإصابات في لبنان إلى خمسمئة وعشرين، بعدما أضيف إليها اليوم إثنتا عشرة إصابة. والتعويل على التزام معايير السلامة والوقاية لإبطاء انتشار الوباء، تماما كما فعلت البلدان التي تراجع فيها انتشار الوباء.

في التطورات المتعلقة بكورونا، رئيس الجمهورية دعا أعضاء “مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان” إلى اجتماع يوم الاثنين في بعبدا، بحضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء والمستشارين، لإطلاعهم على الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية، وانعكاسات أزمة كورونا على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، وعلى مسألة النازحين.

بعيدا من كورونا، يفتح الأسبوع الطالع على سجالين:

الأول سجال مالي ناجم من التعميم الذي أصدره حاكم مصرف لبنان عن ودائع الثلاثة آلاف دولار وما دون. وجوهر السجال هو اللاعدالة في التعاطي مع المودعين، الذين اختير منهم من يشكلون عبئا سياسيا، فيما مودعون آخرون ليس لديهم من يطالب بحقوقهم وودائعهم.

والسجال الثاني سياسي، وهو الذي استهله رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، بتحميله حراك 17 تشرين جزءا من أسباب صعوبة الوضع الإقتصادي، من خلال قوله: “لبنان يعيش نكبة لأن هناك تراكم أزمات كبيرة، من الوضع الاقتصادي المالي الصعب الذي زاد عليه حراك 17 تشرين، فجعله أكثر تعثرا…”، فكيف ستأتي الردود في ظل تعليق الحراك تحركه، منذ تفشي كورونا في الواحد والعشرين من شباط الفائت؟.