IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 08/04/2020

كل المؤشرات تدل على اننا ذاهبون لتمديد التعبئة العامة حتى آخر نيسان الحالي، فشراء الوقت الذي اتبعناه لتخفيض انتشار فيروس الكورونا، والاستفادة منه لتحصين الجهاز الطبي، لم يبلغ حتى الساعة هدفه.
تقول المعطيات إن ارقام الاصابات في لبنان مقبولة بحذر، وإن الاستعدادات لتجهيز المستشفيات العامة والخاصة ومراكز الحجر مقبولة ايضا بحذر، فيما الكلمة الفصل لاعلان وقف التعبئة او تخفيفها هي في عدد فحوص الـ pcr المفروض اجراؤها بشكل شامل على الاراضي اللبنانية كافة، وهو الامر غير المتاح حتى الساعة، نظرا لشح هذه الفحوص ليس فقط في لبنان انما على مستوى العالم.
بناء عليه، كلما ارتفع عدد الفحوص الطبية، وكلما شددت برامج تتبع الاصابات، من المصدر الى آخر المختلطين، نكون نقترب اكثر فأكثر من العودة الى حياتنا شبه الطبيعية.
مسار العودة هذا طويل وصعب، ودونه عقبات يجب تذليلها.
-أولى العقبات، محاولة اخفاء الحالات المثبتة او انكارها، ما يكسر حلقة تتبع المرض، ويعرض الجميع للعدوى المجتمعية، اي بمعنى بسيط انتقال المرض من شخص الى آخر ومنه الى مجموعات اكبر بسرعة قصوى، من دون التمكن من تحديد مصدر العدوى.
-ثاني العقبات، الخوف من محاولات الناس العودة الى اعمالهم، ولعل ما اعلنته منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم، من ان الملايين من سكان لبنان مهددون بالجوع بسبب اجراءات الاغلاق التي فرضتها الكورونا، يحتم على الحكومة ان تبدأ بسرعة برنامج المساعدات الذي يؤمن حاجات الناس من اجل العيش اولا، وملازمة المنازل ثانيا.
-ثالث العقبات، خطر التفلت الامني، الناتج عن ارتفاع البطالة ومعدلات الفقر، والذي لن يحول دونه سوى تدخل الدولة مدعومة بالمجتمع المدني سريعا لوقف تداعيات تدهور الوضع الاقتصادي.
امام كل هذه العقبات، المطلوب الدقة في اعطاء الاجوبة للناس، سواء على مستوى انتشار المرض وخطوات التعبئة المرتبطة به، او على مستوى المساعدات المفترض بدء توزيعها على العائلات الاكثر فقرا اعتبارا من الغد، ومدى استمراريتها وشموليتها، لكي يتمكن اللبنانيون من الاستمرار في التعبئة العامة، ومن مواجهة المرض تماما كما يفعل ابناء بشري اليوم.