IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 09/04/2020

غدا الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي… بعد غد سبت النور… والأحد عيد الفصح… لكن الآلام والفصح هذه السنة في البيت وفي القلوب لئلا يغدر فيروس كورونا بالتجمعات، وهذه المسالة لم تعد خيارا.
فيروس كورونا مازال يفتك… تقل إصاباته أو تستقر او تزداد، بحسب كل بلد وبحسب استعداداته وبحسب قدراته… لبنان الذي مازال يتلمس طريقه وقدراته، مازال يواجه ليل نهار من اجل أن يبقى في مرحلة الإحتواء على رغم خروج بعض المناطق وبعض الرحلات من الخارج عن هذا المستوى.
لهذه الأسباب يحاول قدْر المستطاع وقدر إمكاناته إبقاء الوضع تحت السيطرة، طبيا وعلاجيا ووقائيا وحجرا… أولى الخطوات تمثلت في تمديد التعبئة العامة، ما يعني الاستمرار في آلية التباعد وعدم الإختلاط.
هذا التمديد سيستمر أسبوعين إضافيين حتى السادس والعشرين من هذا الشهر… التدبير الثاني هو التأكيد على قرار وزير الداخلية تقييد سير السيارات وفق مفرد مجوز.
ومن الأمور التي تسهل أيضا، إقرار المباشرة بتقديم المساعدات للعائلات الأكثر فقرا، وفق الجداول التي وضعت، والمسألة في عهدة الجيش اللبناني.
مع ذلك يبقى التحدي الأكبر في إبطاء عداد الإصابات، وفي تجهيز المستشفيات بالتجهيزات، وفي توفير مراكز الحجر في حال تفاقم الوضع.
في الموازاة، ما يشغل السلطة التنفيذية والراي العام، الأوضاع المالية والنقدية والمعيشية…اللبناني عالق بين التطمينات والوقائع… يسمع يفرح، يجرب يحزن… يسمع عن معالجات وتعاميم، فيواجه بفقدان الدولار وبتحليق الأسعار صعودا، حتى ان جولة رئيس الحكومة أمس في أحد المتاجر الكبرى، لم يلجم تحليق الأسعار.
السؤال هنا: كيف سيتمكن اللبناني من الحجر أسبوعين إضافيين وهو في وضع مادي صعب، ومعيشي مهترئ… الإجراءات، على اهميتها، لا تكفي وحدها… المطلوب اكثر، والجواب يفترض ان يكون لدى الحكومة، ولكن بعد الأعياد لدى الكاثوليك، أي اعتبارا من الثلاثاء المقبل.