IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 28/04/2020

مشهد 17 تشرين يتكرر في 28 نيسان… كأن الثورة تجدد نفسها، أو كأننا أمام 17 تشرين part 2.

في 17 تشرين كان الدولار ب 1507 ليرات، سعر فعلي واحد لا أسعار الصيارفة، الشرعيين منهم وغير الشرعيين، ولا سوق سوداء، ولا كابيتال كونترول عملي، وإن من دون قانون، ولا هيركات فعلي، وإن من دون قانون.. ومع ذلك اندلعت الثورة والتهمت حكومة الرئيس سعد الحريري وأكثر من مرشح للرئاسة الثالثة، إلى ان استقرت كرة النار بين أيدي الرئيس حسان دياب الذي ما إن باشر العمل حتى عاجل تفشي فيروس كورونا حكومته.

اليوم، الدولار باربعة آلاف ليرة وكورونا تحاصر الناس في منازلهم، ومنهم سيبقون في المنازل حتى ولو انحسر كورونا لأنهم فقدوا أعمالهم، فكان الإنفجار في الشارع في وقت تسابق الحكومة الوقت لاتخاذ قرارات من شأنها إستعادة المواطن ثقته بالسلطة التنفيذية من أنها تعمل ولا تبيع وعودا.

تلاحقت الألغام: من لغم الوضع المعيشي إلى لغم الدولار إلى لغم انفجار العلاقة بين حاكم مصرف لبنان ورئيس الحكومة. هكذا فإن ثورة 28 نيسان ستكون أقسى، وملفات الحكومة ستزداد صعوبة خصوصا أنها مطالبة بالمعالجات وإيجاد الحلول فيما التحديات والإستحقاقات تزداد يوما بعد يوم.

مجلس الوزراء إلتأم اليوم وناقش الخطة الإصلاحية واتخذ سلسلة من القرارات، على ان يعود إلى الإجتماع غدا لمواصلة البحث في الخطة.

وغدا يوم مفصلي بالنسبة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حيث ستكون له إطلالة عبر الفيديو يتوقع أن يقدم فيها جردة طالبه بها رئيس الحكومة حسان دياب بقوله يوم الجمعة الفائت: “فليخرج حاكم مصرف لبنان وليعلن للبنانيين الحقائق بصراحة”. غدا، من يتفوق في الأهمية؟ البحصة التي سيبقها الحاكم؟ أم القرار الذي ستتخذه الحكومة؟ أم الأرض التي سيحركها الثوار؟

في سياق التطورات موقفان دبلوماسيان لافتان، فرنسي وأميركي: وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أجرى اتصالا بالرئيس دياب أعرب فيه عن تأييد فرنسا برنامج الحكومة الإصلاحي، واستعدادها مساعدة لبنان مع صندوق النقد الدولي، كذلك شدد لودريان على نية فرنسا عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان فور انتهاء إجراءات الحظر المتعلقة بوباء كورونا. يذكر أن اتصال لو دريان بالرئيس دياب ليس الأول.

وموقف للسفيرة الاميركية بعد لقائها دياب رأت فيه أن إحباط الشعب اللبناني من الأزمة الاقتصادية أمر مفهوم، ومطالبات المحتجين لها ما يبررها، لكن حوادث العنف والتهديدات وتدمير الممتلكات مقلقة للغاية ويجب أن تتوقف. نحن نشجع على السلوك السلمي وضبط النفس من قبل الجميع، وكذلك اليقظة المستمرة في التباعد الاجتماعي في سياق جائحة فيروس كورونا.