IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 30/04/2020

من “اليوم التاريخي للبنان” إلى “مبروك للبنان” :

من قصر بعبدا خاطب الرئيس عون اللبنانيين بالقول : اليوم هو يوم تاريخي للبنان لأنه للمرة الأولى تقر خطة اقتصادية – مالية بعدما كاد عدم التخطيط وعدم استشراف المستقبل، يوديان بالبلد الى الخراب.

ومن السرايا، خاطب الرئيس دياب اللبنانيين بالقول: مبروك للبنان، الدولة لديها خريطة طريق لإخراجه من أزمته المالية العميقة، وتأتي بعد أيام على استرداد الدولة قطاع الخليوي”…

الخطة هذه سيحملها لبنان إلى صندوق النقد الدولي ليطلب القروض على اساسها، لتمرير المرحلة الإقتصادية الصعبة التي قد تكون بين ثلاث سنوات وخمس سنوات …

أبرز ما في الخطة انها تشير إلى واقع الليرة … المؤكد أنه لن يكون هناك تثبيت لسعر صرف الليرة مثلما هو الواقع اليوم على 1500 ليرة للدولار … لكن تعديل سعر الصرف مستقبلا يتوقف على البدء بتنفيذ الخطة، وتحسن الوضع المالي والإقتصادي، والتواصل مع صندوق النقد الدولي، واعتماد سعر مرن للصرف، بعد أن يكون التفاوض مع صندوق النقد قد بدأ يعطي ثماره لجهة ضخ اموال في البلد …. للتذكير فإن صندوق النقد الدولي كان يشترط تحرير سعر صرف الليرة.

وعلى مسافة رمية حجر من السرايا ، كان رؤساء الحكومات السابقون يجتمعون في بيت الوسط ويعلنون موقفا عالي السقف. لكن الموقف الذي خرق كل السقوف كان للرئيس سعد الحريري الذي وفي دردشة مع الصحافيين هاجم الرئيس حسان دياب ورئيس التيار الوطني الحر بالقول : “الاستهداف السياسي مكمل، وإذا الامور هكذا فنسلم الأمور لجبران باسيل، ولكن فشر على رقبتو. وسأل : أين هي صلاحيات رئيس الحكومة ؟ إن أعمال جبران باسيل محمية من حزب الله، وحزب الله هو في النهاية يتحمل المسؤولية، فهو الذي يحمي باسيل…

وهكذا بين الخطة المالية للحكومة، وخطة المواجهة التي يضعها الرئيس الحريري لرئيس الحكومة، يبقى الوضع عالقا في انتظار ترجمة خطة الحكومة والكشف عن خطة الحريري..

وبين الخطة والخطة، الشارع يستمر في التحرك لأنه يرى ان المعالجات لا تزال قاصرة عن ايجاد الحلول للأزمات التي تتوالد وتتكاثر بسرعة ، أو على الأقل ما زالت على الورق بانتظار التحرك .