IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 17/05/2020

في 21 شباط، سجلت أول اصابة بفيروس الكورونا في لبنان، ومن تلك اللحظة أصبح القلق يخاوينا، فعزلنا كما فعل سكان الأرض كلها خوفا على كل من نحب.

ثلاثة أشهر تقريبا، ونحن نتعايش مع يوميات لا حياة فيها، في بلد متعب ومفلس قبل المرض أصلا، حتى دق الفقر والبطالة أبواب أكثر من نصف اللبنانيين، فباتت العودة إلى الحياة شبه الطبيعية إلزاما.

فجر العودة إلى الحياة شبه الطبيعية الذي يدق غدا، سيعيد اللبنانيين إلى واقعهم الاقتصادي الصعب، إلى البحث عن دولارهم المفقود، وأسواقهم الفارغة، وبضائعهم التي تنضب يوما بعد آخر، ومصارفهم التي تحبس ودائعهم، والمنظومة التي نهبت دولتهم.

سيبحثون كل يوم عن الحل الذي قد يأتي عبر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي تستأنف غدا، على رغم صعوبتها، وارتباطها بالسياسة والصراع الدولي بين إيران والولايات المتحدة وانعكاسه على لبنان، كما سيبحثون عن مدى قدرة حكومة المواجهة على وضع الاصلاحات وتنفيذها، لأن من دونها لا مساعدات دولية ولا أموال تضخ إلى لبنان ولا “سيدر” ولا من يحزنون.

وفي معلومات للـLBCI، فإن الحكومة ستعرض غدا في السرايا، أمام المنظمات الدولية وكل السفراء المعنيين ب”سيدر”، أين أصبحنا من الاصلاحات التي سبق ووعدت بها الحكومة السابقة، وهل تمكنا من وضع بعضها على سكة التطبيق؟.

غدا يفتح البلد أبوابه، ومعها جرس الانذار الذي سيرافقنا، لأن أي غلطة أو سوء فهم أو تفهم لخطورة المرض سيكون مكلفا، فكيف إذا كان بعض اللبنانيين لا يريد الاعتراف بوجود المرض أولا، ويرفض ثانيا اجراء الفحوص الطبية، تماما كما في جرد القيطع في عكار.