IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 22/05/2020

هل تعطلت لغة الكلام؟ هل مازال الكلام ينفع؟ منذ ايام كتبت صحيفة واشنطن بوست عن لبنان كأحد الدول الصغيرة التي استطاعت إحتواء كورونا، وأشادت بإجراءاته…

اليوم إذا أعادت واشنطن بوست الكرة وأرادت ان تكتب مجددا عن لبنان، ماذا تقول؟ هل تقول انه في يومين تجاوزت الإصابات المئة وعشرين؟

هل تقول إن (عدم) مسؤولية بعض الوافدين، معطوفة على لا مسؤولية بعض المقيمين، تقترب من ان تسبب كارثة على مستوى الإصابات؟

هذا الوافد “المستلشق”، هل كان “ليستلشق” لو أنه مازال في البلد الذي اتى منه؟ هل كان ليخالف التعليمات؟ لماذا يتيح لنفسه أن يتصرف في لبنان بما لا يجرؤ على التصرف به حيث كان مقيما؟ ماذا نسمي هذا التصرف؟ هل هو انتقام من عائلته او ابناء بلدته…

مثل هؤلاء، كيف لا تقوم السلطة بفرض عقوبات عليهم إنطلاقا من أن جرمهم مشهود: منهم من كان يفترض أن يطبقوا قواعد الحجر لأربعة عشر يوما وبعد ذلك يجرون الفحوصات قبل ان يعمدوا إلى إعادة المخالطة، لكنهم قفزوا فوق هذه الإجراءات والقواعد فتفلتوا من الحجر قبل الأربعة عشر يوما، وتخالطوا، ليتبين أن فحوصاتهم جاءت إيجابية فنقلوا العدوى إلى من خالطوهم، فهل نسمع بتسطير محاضر ضبط على غرار محاضر ضبط المخالفين على الطرق، أو بالنسبة إلى فتح المحال؟

أما عن المقيم، الذي لديه عمال اجانب، على غرار العمال البنغلاديشيين، فهل اتخذ كل إجراءات الوقاية والسلامة العامة؟ عدد الإصابات يؤشر إلى خلل ما في تطبيق شروط الوقاية، فهل فتح تحقيق في ذلك، أم إن على المعنيين تحمل النتائج ومعالجتها، فيما المتسببون والمستهترون لا يساءلون حتى الساعة؟

وعلى الرغم من كل السقطات، فإن محاولات ترميم الإحتواء مستمرة، سواء من خلال عزل بلدات وابنية في العاصمة تفشى فيها الفيروس، أو من خلال مضاعفات إجراء الفحوص العشوائية…

هذا على مستوى كورونا، أما على مستوى الأوضاع المعيشية والمالية، فإن هناك، كما في كورونا، سباقا بين إحتواء الأسواق أو تفلتها…

فبعد إنهاء القطيعة بين رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان، بدأت ملامح الحلحلة تظهر لجهة تمويل استيراد السلع الأساسية.

في غضون ذلك تواصلت اجتماعات لبنان بوفد صندوق النقد الدولي، واللافت في اجتماع اليوم أن بند الكابيتال كونترول كان مطروحا للنقاش.

في مطلق الأحوال، فإن البلاد تدخل عمليا اعتبارا من غد مدار عطلة عيد الفطر، ولا يتوقع للحركة ان تعود قبل الاربعاء المقبل، عسى ان تكون إصابات كورونا في عطلة ايضا.