IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 16/07/2020

في البلد اليوم ثلاثة تحركات تستدعي الرصد والمتابعة:
حركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تحت بند الحياد.
حركة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تحت بند تأمين مساعدات عربية للبنان.
حركة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري.

كل هذه التحركات ما زالت في بدايتها ولم تصل بعد إلى مرحلة النضوج، لذا هي عرضة للكثير من الإجتهادات والتفسيرات وأحيانا التأويلات، بحسب الجهة المفسرة.

البطريرك الراعي في قضية الحياد، سيكون له موقف ثالث الأحد المقبل في العظة، يؤكد التمسك بهذا الطرح، مع توضيح ما التبس على البعض، من دون المس بالجوهر.

اللواء عباس ابراهيم قام بعد عودته من الكويت بمروحة اتصالات ولقاءات تعطي انطباعا أن الدور المكوكي الذي يقوم به هو أبعد من مجرد حمل رسالة رئاسية إلى الكويت لطلب مساعدات، فهو زار بعد عودته من الكويت السفير السعودي في بيروت واجتمع بوزير الخارجية ناصيف حتي.

أما السفير السعودي فكان له أكثر من لقاء، وزار الديمان والتقى البطريرك الراعي.
الام ستفضي كل هذه التحركات؟ لا شيء ملموسا ولا شيء محسوسا حتى الساعة:

الحياد دونه اتصالات تبدأ من بيروت وتمر بالفاتيكان، وربما، أو من المؤكد تصل إلى عواصم كبرى، والبطريرك الراعي مازال في الديمان.
المساعدات العربية لا تكفيها النيات الحسنة، بل هي في نهاية المطاف حصيلة توافق سياسي، هذا التوافق مازال عند النقطة الصفر.
حركة السفير السعودي ينطبق عليها توصيف “الدبلوماسية الصامتة” التي لا تحتمل أي تفسير او توقع إلى حين تقرر المملكة او سفيرها في بيروت التحدث عن حركته.
في المقابل، رد الرئيس سعد الحريري بعنف على رئيس الحكومة حسان دياب، فأسف لأن موقع رئاسة الحكومة يتحدث عن تدخلات مع الدول العربية، فالخطاب في هذا الموقع تدنى إلى ما لا يتخيله أحد، ولن ادخل معه في جدال.
في المحصلة، ما زلنا في بداية الطريق في كل الملفات.. وحتى في ظل هذا الواقع فإن بعض الأزمات يستفحل: من أزمة النفايات إلى أزمة المولدات إلى استمرار ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، واليوم سجلت سبع وخمسون إصابة.