IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 31/07/2020

زور شهادة، وادعى أنه يحمل شهادة ثانية، فكيف تم تعيينه؟ وكم من قاسم ياء في هذه الجمهورية؟

عشرات، لا بل مئات يتخرجون ولا يجدون عملا، أما من يجد عملا فبموجب شهادة مزورة وبموجب ادعاء أنه يحمل شهادة ثانية.

يا خريجي لبنان، مزقوا شهاداتكم الحقيقية، زوروا شهاداتكم، فلعلكم تجدون عملا. يا خريجي لبنان، لماذا العلم؟ تعلموا التزوير، والتصقوا بمتنفذ يستطيع توظيفكم، أليس هذا ما فعله قاسم ياء؟

كم من قاسم ياء في هذه الجمهورية؟ من يتذكر تزوير الشهادات للدخول إلى المدرسة الحربية؟ أين أصبح هذا الملف؟ أين أصبح ملف بعض الجامعات الخاصة التي تبيع شهادات؟ تفقيس جامعات، وهي بدورها تفقس شهادات، وهذه الشهادات هي بوابة عبور إلى الوظائف، ولولا الصدف لما كان تم كشف المزور والمزور. لو لم تقع أخطاء في مختبر مستشفى الياس الهراوي، لكان قاسم ياء مازال في موقعه، ينعم سعيدا. اليوم هو موقوف على ذمة التحقيق، ولكن من يدري، فبعد إطلاقه قد يعود إلى وظيفة ما في إدارة رسمية ما بشهادة مزورة جديدة، طالما أن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من كومبيوتر وطابعة بالألوان، أما التدقيق، ف”على الله”.

في جمهورية الفساد، هناك رباعية جهنمية قائمة على: ما هو فاسد، ما هو مغشوش، ما هو مزور، ما هو منتهي الصلاحية. هذه الرباعية يعرفها الجميع ويطنش عليها الجميع. لماذا؟ لأنهم “قابرينو سوا!”.

وبعد، هل من يجرؤ على سؤال: لماذا لم تعد هناك دولة تثق بنا؟ لماذا يمتنعون عن مساعدتنا؟ وبالمناسبة، هل سيصل التدقيق الجنائي إلى القطاع التربوي للتدقيق في الشهادات الجامعية؟

ومن ثقافة التزوير إلى ثقافة الاداعاءات: شعب “أبو ربا” لا يصدق إلا ما يقرر هو أن يصدقه: هو الأعلم، وهو الأعرف، أما لسان حاله فهو: “بتشارط ما في كورونا؟”.