IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 06/08/2020

لولا بعض البروتوكول، لكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اكتفى بزيارة الناس في أحيائهم وشوارعهم ” وعا شوي ” بيوتهم ، وقد دخل أحد المنازل والتقى ربة البيت …

كان هناك (2) ماكرون في بيروت اليوم : ماكرون الذي التقى رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة في قصر بعبدا ، وهذا ما يمكن ان يطلق عليه
“زيارة الرسميات “. وماكرون صديق اللبنانيين الذي توقف في أحد أحيائهم، نزل من سيارته ، خلع الجاكيت، وشمر عن ساعديه وصافح الناس وقبل بعضهم، علما أنه لم يصافح على المطار. سمع في الشارع من خاطبه قائلا : “سيادة الرئيس أنت في شارع الجنرال غورو، وقد حررنا هو من العثمانيين. حررنا أنت من السلطات الحالية”.

وخاطبه آخر: إن اللبنانيين يأملون في أن تصل المساعدات إلى الشعب اللبناني لا إلى القيادات الفاسدة.

رد الرئيس الفرنسي بما يرضي حماستهم ونقمتهم : ” أتفهم غضبكم. ولست هنا لكتابة شيك على بياض للنظام”.

الرئيس الفرنسي كانت زيارته القصيرة والكثيفة ثلاثية الأبعاد:
البعد الرسمي وهو الأقصر، البعد الشعبي وهو الأكثر حيوية وعكس انفتاحه على الناس، والبعد السياسي من خلال لقائه قيادات وشخصيات سياسية، موالية ومعارضة في قصر الصنوبر, بالإضافة إلى بعد المجتمع المدني, بحيث التقى أكثر من شخصية في هذه المجموعات.

ماكرون الذي اقتصرت زيارته على يوم واحد سيعود في الأول من أيلول بالتزامن مع الذكرى المئوية لأعلان دولة لبنان الكبير في الأول من أيلول 1920 التي أعلنت في المكان الذي يجري فيه لقاءاته في قصر الصنوبر.
الأهم من الزيارة ما بعدها, ولاسيما الفترة الممتدة من اليوم وحتى عودته في الأول من أيلول، فهل يمكن أن يحدث شيء في ما تبقى من شهر آب ؟

لبنان ينوء تحت أكثر من عبء : العبء المستجد وهو كارثة الإنفجار في المرفأ، والذي على الرغم من كل النظريات، ونكاد نقول التنظيرات، فإن حقيقة ما جرى تنتظر نتائج التحقيق الذي بدوره يثير انقساما بين رافض للتحقيق المحلي، لأنه لا يثق به، ومطالب بتحقيق دولي.

اما على مستوى الضحايا، فقد لامس العدد مئة وخمسين ضحية فيما لا يزال التفتيش قائما عن مفقودين. أما على مستوى الأضرار فقد أفاقت مناطق محيطة بالمرفأ ولاسيما الجميزة ومارمخايل والأشرفيه وبرج حمود على هول الخسائر، وأصبح الآلاف من دون مأوى، فيما بدأت المساعدات العينية تصل، وبعض الدول استحدث جسرا جويا لأيصال المساعدات.

زيارة ماكرون، ولاسيما في تجوله في الأحياء ، بعثت روح الثورة مجددا في صفوف البعض، فعاد إلى الشارع وكانت مواقفه معبرة في رفض السلطة القائمة.
تداعيات انفجار بيروت وصل إلى العراق حيث السلطات العراقية أنشأت لجنة عاجلة لجرد الحاويات عالية الخطورة، المتكدسة والموجودة داخل المنافذ الحدودية, مثل المواد الكيميائية، نترات الامونيوم، التي سببت وقوع الإنفجار الهائل في مرفأ بيروت… العراق أكد أهمية هذه الإجراءات الاحترازية لتفادي ما حدث في لبنان والدمار الذي خلفته هذه الانفجارات، على ان تنهي اللجنة أعمالها وتقدم تقريرها خلال الـ72 ساعة المقبلة، لا في ست سنوات، كما حصل في لبنان وأدى إلى ما أدى إليه من دمار .
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى قرار اتخذته لجنة التحقق الخاصة في مصرف لبنان ويقضي بطلب تجميد الحسابات ورفع السرية المصرفية للأشخاص الآتية اسماؤهم : حسن قريطم ، شفيق مرعي ، بدري ضاهر ، نايلا الحاج ، ميشال نحول ، جورج ضاهر, نعمة البراكس …