IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 11/09/2020

إذا كانت العقوبات جاءت من واشنطن، فلماذا “يفش الثنائي الشيعي خلقهما بباريس”؟ ولو أن العقوبات جاءت بعد تأليف الحكومة، هل كان الثنائي الشيعي ليرضى بألا تكون حقيبة المال من حصته؟ وهل التذرع بالعقوبات كاف؟ أم أن الثنائي الشيعي مستعد لإطاحة مبادرة ماكرون، وليس مستعدا للتخلي عن حقيبة المال؟

سيظهر ذلك غدا أو على أبعد تقدير الإثنين المقبل بعد أن تكون المهلة الماكرونية قد انقضت، والواضح أن الرئيس المكلف مصطفى أديب يدير عملية التأليف بطريقة مختلفة كليا عن طريقة السلف الرئيس حسان دياب، فهل يصمد في المئة متر الأخيرة ويسجل أنه أول رئيس حكومة في هذا العهد، لم يخضع لابتزاز فرض الأسماء؟ حتى لو أراد فإنه غير قادر، هناك مبادرة فرنسية، إما تؤخذ كلها وإما فليقلع لبنان شوكه بيديه. وعندها يعتذر الرئيس المكلف…

لكن بعد الإعتذار ليس كما قبله، فهل يكون ثمن فشل أو إفشال التأليف دفعة جديدة من العقوبات؟

إن غدا أو الإثنين لناظرهما قريب، فإذا سارت الأمور غدا على ما يرام، فهل يبقي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مؤتمره بعد غد؟ وإذا تعثر التشكيل غدا، هل يعلن باسيل العزوف عن مشاركة التيار في الحكومة، فيكون التيار للمرة الأولى في هذا العهد، وحتى منذ خمسة عشر عاما خارج السلطة التنفيذية على المستوى الحكومي؟

أربع وعشرون ساعة حاسمة بين جزرة المبادرة الفرنسية وعصا العقوبات الأميركية، فهل يخاطر الثنائي الشيعي بالرصيد الذي بدأ بتكوينه لدى الفرنسيين؟ أم يلعبوا “صولد” ويعود البلد إلى المربع الأول؟

لكن العودة إلى المربع الأول دونها كلفة عالية في ظل اتساع أرقام الخسائر: من خسائر انفجار المرفأ إلى خسائر حريق أمس، إلى الخسائر غير المباشرة من جراء الإرتفاع المضطرد لأرقام الإصابات بفيروس كورونا، التي بلغت إصاباتها اليوم 546 إصابة مع تسجيل عشر وفيات.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى ما أوردته وكالة رويترز منذ بعض الوقت من أن البحرين ستعلن اليوم أنها تعتزم تطبيع العلاقات مع إسرائيل.