IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 23/03/2021

بعد “الإثنين الأسود” عاد البلد إلى النفق المجهول، وعاد الشلل إلى الحركة السياسية ومساعي التقريب، ولولا زيارة السفير السعودي لرئيس الجمهورية واجتماع رؤساء الحكومات السابقين في بيت الوسط، لأمكن القول: البلاد دخلت في غيبوبة..
زيارة السفير السعودي لقصر بعبدا، لافتة في توقيتها وفي مضمون الكلمة التي ألقاها إثر اللقاء… صحيح ان هذا اللقاء جاء إثر دعوة نقلها المستشار الرئاسي سليم جريصاتي، لكنه جاء إثر انهيار أحدث مساعي تشكيل الحكومة.
اللقاء الذي دام قرابة النصف ساعة، ألقى إثره السفير السعودي كلمة مكتوبة بدا واضحا أن تعابيرها اختيرت بعناية فائقة: ذكر بقرارات مجلس الأمن الدولي 1701 و1680 و1559 والقرارات العربية والدولية ذات الصلة من أجل الحفاظ على إستقرار لبنان وإحترام سيادته ووحدته.
نشدد بأن اتفاق الطائف هو المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الأهلي في لبنان، قال السفير السعودي. أكد التضامن مع الشعب وطالب بالإسراع في تأليف حكومة وحض على تنفيذ إصلاحات جذرية…
هذا في الموقف المكتوب والمختارة كلماته بعناية فائقة…
جو اللقاء، ووفق مصادر اطلعت عليه، كان مريحا وأكد فيه السفير السعودي على سيادة البلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ما يفسر على أنه قرار بعدم التدخل في ملف تشكيل الحكومة، وأن الموقف السعودي على ما كان عليه قبل الزيارة.
موقف رؤساء الحكومات السابقين جاء عالي السقف: إعتبروا أن تصرف الرئيس عون تجاوز أحكام الدستور وكأن المقصود إحراج الحريري لإخراجه.
واعتبروا أن الكرة اليوم عند الرئيس عون والأمر متروك له والاستقالة من مجلس النواب غير مطروحة حاليا.
اللافت في هذا الجو غياب أي مسعى داخلي او ديبلوماسي وكأنه ترك للمعنيين أن يقلعوا أشواك العراقيل بايديهم، مع العلم أن هذا المنحى محكوم عليه مسبقا بالفشل…
وفي الخلاصة “سارحة والرب راعيها”، ولهذا فإن البداية من مكان آخر: من مستشفى تحول إلى معتقل، ومن مريض تحول إلى رهينة كأن لا يطلق إلا مقابل فدية، وهذه الفدية هي كلفة العلاج وهناك جدل حول حقيقة قيمتها.