IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “LBCI” المسائية ليوم الأحد في 21/10/2018

حتى استراحة المحارب التي منحتموها لأنفسكم اليوم في موضوع تأليف الحكومة غير مستحقة، لأن الوضع، وبشهاداتكم جميعا، لم يعد يحتمل.

الصراع على التوازنات، ثم الحقائب، ثم الأسماء، والأشهر الخمسة التي مارستم خلالها كل أنواع الكيديات، لم تعد تهم المواطنين، الذين سلب منهم كل شيء تقريبا، باستثناء الأمل.

هذا الأمل، بعد الأجواء التفاؤلية بتشكيل الحكومة وقرب إعلانها، يكاد ينهار، فبسحر غير مفهوم حتى الساعة، تراجعت نسبة التفاؤل من ساعات الى أيام الى أشهر، لتخلص في علم الغيب مع إعلان الشيخ نعيم قاسم، نائب الامين العام ل”حزب الله”، أنه طالما هناك من يضع فيتو على التأليف، ويراعى خاطره، فهذا يعني ان تشكيل الحكومة، سيكون في المستقبل، قريبا كان أم بعيدا.

العقد بالنسبة للأفرقاء ثلاث، وكل فريق يحمل المسؤولية للآخر: فريق يعتبر أن إصرار “القوات” على الحصول على حقيبة العدل هو العقدة، وفريق يعتبر إصرار “التيار الوطني الحر” على نيل وزارة الأشغال هو العقدة، وفريق آخر يرى في الإصرار على تمثيل نواب المعارضة السنة هو العقدة.

في عقدة العدل، تقول “القوات” إنها لم تشترط الحصول عليها أصلا، إلا أنها تتمسك بالحصول على ما تسميه حقيبة نصف سيادية، وتحمل مسؤولية التأخير في التأليف، لمن وضع الشروط التعجيزية أصلا.

في عقدة الأشغال، وفيما تقول مصادر “المردة” إن هذه الوزارة أصبحت من حصتها وإن الاشكالية حولها انتهت، اكتفت مصادر “التيار الوطني الحر” بالقول: لا تعليق.

أما عقدة تمثيل المعارضة السنية، والتي تجددت المطالبة بها في عز التفاؤل بالتأليف، فبدأ الحديث عن ايجاد مخرج لها، يقضي بحسب ما علمت ال”LBCI”، بتوافق النواب السنة المعارضين على طرح اسم من خارج دائرتهم، يمثلهم في الحكومة.

على هذه الاخبار، من المفترض ان يستأنف التفاوض غدا، والى حينه، يبقى تشبث اللبنانيين ببعض الأمل أهم من تناتش الحقائب الوزارية.