IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 23/10/2018

عندما وقف ملحم الرياشي، رأس حربة القوات اللبنانية في مفاوضات تأليف الحكومة على منبر عين التينة, في عز الاشتباك حول ما بات يعرف بعقدة القوات الحكومية، ظن اللبنانيون ان في الوقفة بشرى، وان الفول صار بالمكيول.

لم يستغرق كلام الرياشي اكثر من دقيقتين ونصف الدقيقة، ليكتشف اللبنانيون انهم في واد، ووزير اعلامهم في واد آخر. هم عمليا قلقون على المستقبل وعلى تأثير تأخير التكليف على حياتهم اليومية، وهو عمليا قلق جدا على مستقبل الصحافة الورقية، يحاول انقاذها باقتراح قانون معجل مكرر يطرح في جلسة عامة تخصص لتشريع الضرورة في مجلس النواب.

الضرورة والمعجل المكرر بالنسبة للبنانيين، اسمه: الاسراع في التأليف، الذي يبدو على قاب ايام قليلة بعدما بشر الرئيس سعد الحريري نواب كتلته ان الحكومة باتت قريبة.

اما ما يفصل عن تأليف الحكومة فعقدتان: العقدة القواتية وعقدة تمثيل نواب سنة المعارضة.

في العقدة المسيحية، القوات التي تؤكد انها لم تطالب بحقائب معينة، تعلن ان اي تنازل جديد من قبلها بات مستحيلا، في وقت تعتبر مصادر متابعة للتأليف، ان مطالب القوات تتأرجح على وقع عزمها على تأخير التشكيل، ويصر الرئيس الحريري على ان هذه العقدة في طور المعالجة.

اما العقدة السنية، فهي لا تقل صعوبة، اذ ان الرئيس سعد الحريري مصر حتى الساعة على تجاهلها، فيما وبعد تمسك حزب الله بضرورة توزير سنة المعارضة، قالت اوساط الرئيس نبيه بري اليوم ان هذا المطلب محدد منذ اليوم الاول للمفاوضات.

بورصة التشكيل هي هي منذ اكثر من خمسة اشهر، تفك عقدة لتبرز اخرى، وفي الوقت المستقطع، الفساد يطل برأسه من جديد، هذه المرة من باب الضمان: فخلف هذا الباب شركة سجلت وتبخرت، تقاضت ملايين الليرات ولا من شاف ولا من دري.