IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الجمعة في 2021/07/23

يفترض أن يعود غدا إلى بيروت الرئيس نجيب ميقاتي الذي يتوقع تسميته الإثنين المقبل لتشكيل الحكومة.

قبل أربع وعشرين ساعة على العودة واثنتين وسبعين ساعة على التسمية، الأجواء مليئة بالنيات الحسنة وبالمناورات لكن معظم القوى كأنها “ناطرة بعضا”، فباستثناء موقف القوات اللبنانية التي أعلنت أنها لن تسمي احدا في الاستشارات، فإن القوى الأساسية تاركة أوراقها مستورة:

التيار الوطني الحر الذي نقل عنه صباحا أنه يتجه غلى تسمية نواف سلام، مر النهار من دون أن يعلن ذلك رسميا، فهل التسريبة للمناورة ولمعرفة ردة الفعل عليها؟

حزب الله في العادة لا يسمي، فماذا سيفعل هذه المرة، هل سيبقى على عادته؟

ما هو موقف تيار المستقبل؟ هل ستجتمع الكتلة في اليومين المقبلين، قبل الاستشارات، لأعلان تسميتها الرئيس ميقاتي؟

ماذا عن نادي رؤساء الحكومات السابقين؟ هل سيجتمع اعضاؤه قبل موعد الإستشارات؟

يدرك الرئيس الذي سيكلف أن الطريق ليست معبدة بالورود، هو باق على صمته، لكن اوساطا قريبة منه تؤكد أن الأوضاع الصعبة لا تتيح ترف المناورات وإضاعة الوقت، فالحكومة يفترض أن تكون فريق عمل متجانس لتستطيع ان تعمل، وإذا كانت هناك نية في نقاش الإسماء فمن أجل اختيار الأفضل بين كل طائفة فالولاء ليس المعيار الأول على الإطلاق بل ان الذي سيدخل الوزارة يفترض ان يكون أثبت نجاحه في المضمار الذي سيسمى فيه.

هذا هو السقف، والنية الحسنة يفترض ان تظهر من أول الطريق ولا حاجة إلى المزيد من إضاعة الوقت…

في غضون ذلك تتراكم الازمات، اليوم أطلت أزمة المياه براسها من خلال التحذير الذي أطلقته منظمة اليونيسيف.

المنظمة اعتبرت ان العجز عن دفع كلفة الصيانة بالدولار وإنهيار شبكة الكهرباء و”مخاطر ارتفاع كلفة المحروقات”. ستؤدي إلى توقف معظم محطات ضخ المياه عن العمل “تدريجيا في مختلف أنحاء البلاد في غضون أربعة الى ستة أسابيع مقبلة”.

الغاز ليس افضل حالا إذ كيف يوزع؟ اليوم طرحت معادلة جدية بين الغاز والمازوت: اذا ما في بالشاحنات مازوت، ما في غاز بالبيوت.

الأدوية في دوامة بين الشركات المستوردة والصيدليات وفتح الإعتمادات، كل طرف يلقي المسؤولية على الطرف الآخر، وفي المحصلة المرضى يدفعون الثمن.

أما الترياق فيبدو أنه سيأتي من العراق:

فيول عراقي إلى لبنان الذي سيحصل على مليون طن سنويا، وبشروط ميسرة والإتفاق سيوقع غدا في بغداد، أي قبل توجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى كاظمي إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، ومسار الإتفاق يتابعه عن الجانب اللبناني وزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.