IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 2021/07/24

عاد الرئيس الذي سيسمى نجيب ميقاتي من الخارج، باشر سلسلة اتصالات مع مختلف المكونات السياسية في الموضوع الحكومي، قبل اتخاذ القرار المناسب بالتشاور مع رؤساء الحكومات السابقين.

هذا يعني أن غدا الأحد سيشهد اجتماعات متلاحقة:

كتلة الرئيس ميقاتي النيابية… نادي رؤساء الحكومات السابقين، ويفترض في هذه الحال أن يكون الرئيس الحريري قد عاد من الخارج، ليشارك في الإجتماع وليترأس اجتماع تيار المستقبل… تكتل لبنان القوي حيث حتى الساعة لم يظهر من سيكون مرشحه… اللقاء الديموقراطي…

وقبل ثمان وأربعين ساعة على موعد الاستشارات، وجه رئيس الجمهورية تحية الى الرئيس ميقاتي عبر صحيفة الجمهورية، فقال: “أنا جاهز للتعاون مع الرئيس ميقاتي، هو يجيد تدوير الزوايا، وهو من النوع المتعاون الذي يأخذ ويعطي”.

بالتأكيد، الرئيس ميقاتي سيكون مرحبا بهذه التحية، لكنه ربما يتمنى أن يتبنى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل هذه التحية “فتكتمل الفرحة”، لكن لرئيس التيار حسابات أبعد من تبني التحيات أو إطلاقها، فهو يعرف أن ميقاتي في بعض المفاصل أكثر قساوة من الرئيس الحريري، وهو حدد السقف الذي لا ينزل تحته من اليوم الأول على هبوب رياحه، فهل يقبل باسيل لميقاتي ما لم يقبله للحريري؟، وإذا سار “حزب الله” ضمنا بميقاتي، هل يبقى من هامش أمام رئيس التيار ليعرقل؟.

التطورات مفتوحة على كل الإحتمالات، لكن العامل الأكبر الضاغط على الجميع منه من دون استثناء، هو العامل الحياتي الذي لا شيء يمنع انهياره سوى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، حيث أن تشكيل حكومة من شأنه أن يوقف الانهيار ويعطي نفسا جديدا، فهل يشكل هذا العامل الضغط الكافي على واضعي الشروط وزرع الألغام؟.

وفي انتظار جرعات الأوكسيجين الداخلية، جرعة أوكسيجين من العراق، الخطوة التي تمثلت في مليون طن من الفيول من العراق إلى لبنان، ليست مفصولة عن سياق من الاهتمام العراقي بلبنان، والذي تجلى بمساعدات من المحروقات إلى شحنات الطحين وغيرها منذ انفجار الرابع من آب، وليس تفصيلا أن يحضر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي شخصيا حفل التوقيع اليوم، على رغم الإنشغالات خصوصا أنه يستعد للإقلاع إلى واشنطن، حيث سيلتقي الرئيس جو بايدن بعد غد الاثنين.