IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 14/10/2021

سموها ما شئتم، ولكنها حرب :
فيها شيء من أحداث صيدا في شباط 1975 إثر تظاهرة الصيادين وإصابة معروف سعد واتهام الجيش اللبناني بالحادث .

فيها شيء من بوسطة عين الرمانة حيث دخلت سيارة فيها مسلحون فلسطينيون وأطلقوا النار فاستشهد المسؤول الكتائبي الياس بو عاصي .
فيها شيء من 6 شباط 1984 حين سيطرت حركة أمل على بيروت الغربية وأسقطت اللواء السادس في الجيش اللبناني لتوجيه ضربة الى الرئيس أمين الجميل .
فيها شيء من 7 أيار حين استباحت ميليشيات متعددة بيروت واعتدت على مراكز المستقبل وتلفزيون المستقبل .
فيها شيء من كل هذه الأشياء آنفة الذكر، اما الجامع المشترك بينها فهو أنها ما كانت لتحصل لو لم تكن هناك ثغرة ما في الدولة اللبنانية :
في شباط 1975 ، كان هناك تشكيك بالجيش .
في نيسان 1975 رفض إنزال الجيش خشية أن ينقسم ، حسبما قيل.
في شباط 1984 ، كان هناك (تهاون) من السلطة السياسية أفادت منه (ميليشيات الأمر الواقع).
في 7 أيار لم تجرؤ السلطة على مواجهة حزب الله وأمل والقومي، إلى درجة أن الحزب سمى ذلك اليوم بأنه ” يوم مجيد” .

ما جرى اليوم ليس وليد ساعته على الإطلاق، إنه عاقبة الإحتقان والتشنج، فيما السلطة السياسية، إما مشلولة وإما غائبة، وإما فلنقلها كما هي خاضعة .
حين يرفع وزير في هذه السلطة صوته في وجه رئيس الجمهورية، ويطرح بندا من خارج جدول الأعمال، من دون أن يكون له حق دستوري في ذلك، ويتوعد وزير الداخلية، أين تكون السلطة ؟
ما حصل اليوم قد يتكرر كل لحظة، وليس بالضرورة في الطيونة وعين الرمانة، فالسلاح الخفيف والمتوسط الذي ظهر اليوم في أكثر من منطقة، متحديا السلطة السياسية والجيش اللبناني وسائر المؤسسات العسكرية والأمنية، ماذا يقال عنه؟ هذا السلاح لا يحركه أفراد بل مرجعيات . تلك المرجعيات ما هي الرسائل التي تريد إيصالها ؟ ولمن ؟.

من التسخيف القول إن كل هذا التحشيد هو ل ” قبع” طارق البيطار، وكأننا نصدق أن أحداث 1860 في الجبل, كانت بسبب ولدين أحدهما درزي والثاني مسيحي كانا يلعبان في ” الكلة” .
منذ ما يقارب النصف قرن أصيب معروف سعد في صيدا، وكان يجب ان تبدأ الحرب في ذلك اليوم ، وإلى اليوم لم يعرف من أطلق النار عليه.

منذ ما يقارب النصف قرن دخلت البوسطة منطقة عين الرمانة، لم يعرف إلى اليوم من وجهها إلى الشارع, حيث كان هناك احتفال بحضور رئيس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل .
واليوم، متى سيعرف كيف اندلعت ” حرب الطيونة ” ؟