IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 11/11/2021

في الوقت الذي يسود فيه الانتظار القاتل كل الملفات اللبنانية , سواء على مستوى عدم تفعيل عمل الحكومة، او توقف التحقيقات في ملف المرفأ، او الصورة القاتمة للعلاقات اللبنانية السعودية اولا، واللبنانية الخليجية ثانيا، جاء كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل.

السيد نصر الله افتتح شق السياسة الداخلية بكلامه اليوم بهذا الملف، محملا اياه عنوانا سياديا بامتياز، فقال: يريد الاميركيون من لبنان ان يقبل بما هو حتى ما دون ترسيم خط ما يعرف بال23 فضلا عن ال29.

هم يضحكون على لبنان، قال نصر الله، لتسوية ما يسمى بخط هوف، يعني اقل من الحد الادنى الذي لا نقاش فيه، والدولة اللبنانية حتى الان لم تخضع للاملاءات الاميركية، استنادا الى قوة المقاومة القادرة على ردع العدو ومن خلفه.
فما هو الحد الادنى الذي يقبل به لبنان؟

الرؤساء الثلاثة الذين التقوا المبعوث الاميركي آموس هوكشتين، توحدوا بموقفهم. هم ضمنيا نسفوا خط هوف، وطرحوا الذهاب الى ما يمكن تسميته المنطقة ما بين خط ال23 وخط ال29، اي عمليا ان يحوز لبنان على كل حقل قانا، وان تحوز اسرائيل على كل حقل كاريش.
آموس هوكشتاين الذي حمل الرسالة اللبنانية الى اسرائيل، لم يعد بجواب بعد، لكن كلام الامين العام لحزب الله، اذا قرئ بهدوء يدل على التالي:

لم يأت السيد على تحديد اي خط للتفاوض، وهو لطالما قال ان الحزب يقبل بما تقبل به الدولة اللبنانية ووفدها العسكري المفاوض، فهل اصبحت المعادلة الجديدة للدولة اللبنانية الانتقال من التفاوض من خط هوف وصولا الى الخط 23، الى معادلة من الخط ال23 وصولا الى الخط 29؟

بالنسبة للولايات المتحدة، ملف الترسيم هو اكثر ما يهمها في بلد صغير مثل لبنان، والانتهاء منه سريعا منعا لاي تطور سلبي قد يطرأ عنه على مستوى الامن بين اسرائيل ولبنان، اولوية.

اما بالنسبة للبنان الدولة المفلسة، فهو يحتاج وبسرعة ايضا لبت هذا الملف، من دون تنازل عن الحقوق، للاستفادة مما يحكى عن انه ثروة غازية.

فهل يعود المفاوض الاميركي، الذي اتضح لمن التقاه من المسؤولين اللبنانيين انه يلعب دور الوسيط العادل لا سيما ان ردة فعله، على عكس ما كان ينقل، لم تكن سلبية تجاه الحقوق اللبنانية، فهل يعود هوكشتاين اذا بجواب من تل ابيب، فيبدأ التفاوض على ما هو فوق الخط ال23، فترسم الحدود، ويغلق هذا الملف الشائك نهائيا؟

في الانتظار، اللبنانيون وعلى رغم السوداوية المحيطة بيومياتهم متفائلون.

عينهم على الانتخابات المقبلة وعلى قدرة التغيير من خلالها.