IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 15/11/2018

حكوميا، المسعى اليتيم القائم هو الحركة التي يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، برعاية رئيس الجمهورية ومباركة حزب الله وترقب من الرئيس المكلف وترحيب من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وترقب وتحفظ من النواب السنة الستة…

إذا كانت هذه هي خارطة الطريق وما يعتريها من ألغام، فكيف سيكون بإمكان “المكوك جبران باسيل” ان يصل إلى الخواتيم السعيدة؟ كيف سيستطيع ردم الهوة الواسعة والعميقة بين الثابتة التي يقف عندها رئيس الحكومة المكلف، وتمسك النواب السنة الستة بواحد منهم ليكون وزيرا؟ الرئيس المكلف كشف عن وزير للرئيس نجيب ميقاتي، وهناك وزير سني من حصة رئيس الجمهورية، فإذا أعطى وزيرا لسنة 8 آذار، فهل تكون حصته وزيرين فقط؟ وهل يقبل بهذا الحجم؟ وإذا كان يرفض الطرح، فكيف يواصل الوزير جبران باسيل مهمته؟

انطلاقا من هذه المعادلة الضيقة فإن التسوية تبدو صعبة، وأن ما هو مطروح: إما ان يتنازل الرئيس المكلف عن وزير، وإما ان يتنازل رئيس الجمهورية عن الوزير السني من حصته، وإما ان يتنازل النواب السنة الستة، أي حزب الله، عن المطالبة بتوزير واحد منهم، وإذا لم يتحقق اي من هذه التنازلات الثلاثة، فإن الأمور تراوح مكانها بصرف النظر عن مكوكية الوزير باسيل…

وإذا ما مر هذا الأسبوع، فإن الاسبوع المقبل فيه أكثر من يوم تعطيل: الثلاثاء والخميس، وهكذا قد ينقضي تشرين الثاني كما انقضت الشهور الخمسة التي سبقته من دون حكومة، وتبقى البلاد في مدار تصريف الأعمال مع ما يعني ذلك من شلل في أكثر من موقع وعلى أكثر من مستوى، وما يعني من طرح أكثر من سؤال عن مصير مفاعيل مؤتمر سيدر في ظل الحاجة الماسة إلى ما تم إقراره.

في انتظار الفرج، ومن خارج سياق هذا الملف، نبدأ بحدث المصالحة التي تمت بين المردة والقوات اللبنانية أمس في بكركي والتي مازالت ارتداداتها تتوالى… والبداية من المنطقة المعنية بالدرجة الاولى بهذه المصالحة.