IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الثلثاء في 2021/12/28

طرح رئيس الجمهورية أمس سؤالا كبيرا، من دون أن يعرف على عاتق من يأتي الجواب. السؤال هو:” هل لا يزال اللبنانيون متفقين على وحدة الدولة؟ ام سقط النظام واصبح كل واحد يبحث عن مصلحته؟” .

أرفق السؤال بمطالبة وردت مرتين في كلمته، وهي ” اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة “.

المطلب الثالث والأخطر هو أن الدولة هي التي تضع الاستراتيجية الدفاعية .

بهذه الثلاثية هل ينتفض العماد عون على نفسه ؟

فهو ولا مرة في تاريخه السياسي على مدى ثلاثة وثلاثين عاما، كان يسأل عما إذا كان اللبنانيون متفقين على وحدة الدولة. وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها، من موقعه كرئيس جمهورية، عن اللامركزية المالية الموسعة. كما للمرة الأولى في عهده يطرح أن الدولة هي التي تضع الاستراتيجية الدفاعية . هذه الثلاثية هي ربط نزاع مع حزب الله الذي لا يقبل بأي بند من هذه الثلاثية: فاللامركزية المالية الموسعة لا تناسبه، والنقاش حول ما إذا كان اللبنانيون متفقين على وحدة البلد، تنسف كل طروحاته، وأن تضع الدولة وحدها الاستراتيجية الدفاعية تعارض كل طروحاته العسكرية.

عدم رد حزب الله على الرئيس لا يعني انه ” بلع” الخطاب السياسي الجديد لرئيس الجمهورية، بل إن أي رد سيعمق الهوة بين بعبدا وحارة حريك.  لكن هذه الهوة تعمقت بين بعبدا والسراي، فالرئيس ميقاتي يرفض الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء ” طالما أن مكونا اساسيا لا يشارك “.

اللافت أن الرئيس ميقاتي وصف بعض كلام رئيس الجمهورية بالمزايدات فقال: “إن مزايدات البعض في هذا الإطار والتعامي عن مخاطر الإقدام على تأجيج الخلافات، سيدخلنا في تعقيد أكبر وقد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه. ”

أما عن طاولة الحوار فقد أضاف إليها الرئيس ميقاتي بندا أساسيا وهو علاقة لبنان بالدول العربية إذ قال : ” طاولة حوار باتت أكثر من ضرورية لجهة تمتين علاقات لبنان العربية ولا سيما مع دول الخليج وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الاساءة اليها بأي شكل من الاشكال، وعدم الانخراط في ما لا شأن لنا به ولا سيما في اليمن”.

نقطة خلاف أساسية تتعلق بحاكم مصرف لبنان:

رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر يريدان إقالته. الرئيس ميقاتي يرد :” خلال الحرب لا يمكنك الإقدام على تغيير الضباط. نحن في وضع صعب ولا يمكنني في الوقت الصعب أن أغير الضباط” .

هكذا، بالكلام الموثق صوتا وصورة، الأمور ليست على ما يرام بين الرئاسة الاولى والرئاسة الثالثة، اما بين الأولى والثانية، فحدث ولا حرج .

قبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى أن انفجارا وقع على أطراف بلدة النبي شيت قرب الحدود الجبلية مع سوريا من دون ان تعرف أسبابه، وإن تردد ان الانفجار وقع في احد مراكز حزب الله.