IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 15 كانون الثاني 2022

لا خبر يعلو على اعلان ثنائي امل حزب الله العودة الى جلسات الحكومة.
ففي بيان مشترك بين الطرفين، فند الازمات المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، والتراجع الكبير في الخدمات الاساسية، ووسط اوضاع سياسية معقدة على المستوى الوطني والاقليمي، اكد الطرفان ان لا حل الا في وجود حكومة قوية، قادرة على اتمام المعالجات.

امل وحزب الله، اللذان تعهدا الاستمرار في مواصلة العمل من اجل تصحيح المسار القضائي، طالبا السلطة التنفيذية بالتحرك لتصويب مسار قضية المرفأ. هكذا وبعد اربعة اشهر على اعلان الطرفين رفض المشاركة في جلسات الحكومة، في الثالث عشر من تشرين الاول الماضي على خلفية تحقيقات المرفأ مع كل ما حملته هذه الفترة من احداث دراماتيكة من الطيونة، الى التدهور الكبير في سعر الصرف، الى ارتفاع مأسي اللبنانيين الذين ازدادوا فقرا، طويت الصفحة، وستعود حكومة ميقاتي الى الحياة في ما تبقى من الوقت الضائع قبل ان يشد الخناق على رقاب اللبنانيين حتى يخنقهم.

توقيت قرار العودة الى الحكومة جاء قبل ايام من بدء التفاوض الرسمي بين الحكومة اللبنانية وممثلي صندوق النقد الدولي، في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، والطرفان، مثلهما مثل سائر السلطات السياسية والمالية يعرفان ان لا تفاوض جديا من دون اقرار موازنة شفافة واصلاحية، وإلا لا خطة تعافي اقتصادية ما يعني عمليا المزيد من التدهور والانهيار لعملة الوطنية .

لذلك حدد الثنائي في بيانهما المشترك عنوان عودة الحكومة الى العمل، بالموازنة وخطة التعافي وكل ما يرتبط بتحسين الوضع المعيشي للبنانيين.

هذا في وقت، كانت مصادر رئاسة الحكومة اكدت للـ lbci قبل صدور البيان، ان الرئيس ميقاتي باق في منصبه طالما انه لم ينجز ما وعد به من حد التدهور الاقتصادي، وشددت على ان العمل لانجاز الموازنة يتواصل بسرعة وبدقة تمهيدا للتفاوض مع الـ imf . قبل ان يعلن الرئيس ميقاتي قبل قليل انه سيدعو مجلس الوزراء فور تسلمه مشروع الموازنة.

بالمحصلة، ما يمكن قوله ان السياسيين اللبنانيين يجيدون كل مرة اللعب على حافة الهاوية، وهم قبل السقوط العظيم يحاولون التقاط الانفاس، اما تحت ضغط فقر الناس وجوعهم، واما تحت ضغوط قد تكون اكبر وغير معلنة بعد، ولكن هذه المرة، الناس سقطوا في الهاوية، وهم بحاجة لمن ينقذهم وعلى المدى البعيد .