IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الثلاثاء في 10/11/2015

lbc

من بنشعي إلى بكفيا ومن معراب إلى الرابية ومن الرابيه إلى الصيفي… من عين التينة إلى السرايا، ومن السرايا إلى ساحة النجمة، ومن ساحة النجمة إنتظارٌ لبعد غد الخميس… عمّا يفتِّش السياسيون؟ وماذا ينتظر الناس؟

الرئيس نبيه بري يتمترس خلف مشاريع القوانين المالية ليُشرِّع في غياب رئيس الجمهورية… كتلٌ وازنة صودف انها مسيحية، تتمترس خلف مشاريع القوانين المالية لتمرير ما تعتبره مشاريع قوانين حيوية وأبرزها قانون استعادة الجنسية وقانون الانتخابات النيابية. وبين متراس بري ومتراس الكتل المسيحية الوازنة، المواطن عالق في الوسط، فلا الدستور يحميه لأنه لا يُطبَّق، والقوانين لا تحميه لانها غب الطلب.

إنها الدوامة التي لا تقود إلا إلى المأزق، فمنذ الشغور الرئاسي المآزق تتراكم، حتى جمع النفايات تحوَّل إلى مأزق، وبالمناسبة، حين بدأ فرز المواقف السياسية تحضيرا للجلسة التشريعية، توقّف الحديث عن فرز النفايات ومعالجتها، كأن البلد لا يحتمل فرزَيْن، أو كأنه لا يحتمل حمل ملفين.

في النفايات لا معالجة حتى الآن، وآخر المعالجات قد يكون الترحيل… وفي مشاريع القوانين لا مخارج، ولا يجد اللبنانيون علاجا إلا الرحيل… الناس يُحصون مشاكلهم وأزماتهم، والزعماء بين مَن يحصي ابناء طائفته وبين مَن يقول إن الطائف أوقف العد.

هكذا، منذ آخر إحصاء رسمي عام 1932، المسيحي يسأل عن عدد المسلمين، والمسلم يسأل عن عدد المسيحيين.

أليس المخرج بوقف العد من خلال دولة علمانية أو دولة مدنية؟ هذا الهدف هو ما يجب النضال من أجله.