IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الثلاثاء في 31/5/2016

lbc

لا حدود للاهانة في لبنان، واقصى انواع الاهانة حين تأتي من صرح جامعي، احيانا لا يصدق المرء ماذا يقرأ، يفرك عينيه ليتأكد من ان ما يقرأه صحيحا، يعيد القراءة فيتأكد انه ليس في حلم او كابوس بل في يقظة، جامعة خاصة في لبنان تدوس على كرامات الطلاب واهاليهم فتمارس في حقهم الطبقية والعنصرية وكأن بينهم اولاد ست واولاد جارية، او اولاد متنفذ، واولاد اباء شرفاء قضوا حياتهم في تأمين التعليم اللائق لابنائهم، لكن هؤلاء لا يحق لهم ببطاقتي VIP لحضور حفل تخرج ابنائهم لانهم ليسوا جنرالات في الجيش او قضاة او رؤساء بلديات او نواب حاليين.

بين الاهالي من باع قطعة ارض ليعلم ابنه، افلا يحق له بقطعة كرتون تسمى بطاقة VIP لحضور حفل تخرج ابنه؟

ايها اللبناني الخريج اذا لم يكن والدك من فئة هؤلاء فانه لا يحق لك ببطاقتي VIP لكن يتوجب عليك ان تدفع القسط الجامعي كاملا مثلك مثل ابناء الـ VIP، والانكى من ذلك ان الجامعة التي تتباهى بالـ VIP هي جامعة فيها شطر اميركي في اسمها، فان العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص التي هي لدى الاميركيين والتي نستعير منها الاسم فقط، ام انها تأخذ من الاميركيين الاسم والمساعدات وتطبق العنصرية في لبنان؟

هذه الاهانة التي لا حدود لها نضعها في تصرف وزير التربية الذي رفض منذ ايام حجز بطاقة احدى الطالبات للامتحانات الرسمية لانها لم تسدد قسطها المدرسي، فهل يتخذ القرار الشجاع بالغاء بطاقات الـ VIP؟ واكثر من ذلك اليس المطلوب من الجامعة المذكورة الاعتذار من طلابها غير الـ VIP على الاهانة التي لحقت بهم؟

ورد في مقدمة دستور الولايات المتحدة الاميركية ” نحن شعب الولايات المتحدة رغبة منا في اقامة العدالة” وورد في مقدمة الدستور اللبناني “لبنان جمهورية تقوم على المساواة والحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمييز او تفضيل” ليس في هذين الدستورين، مصطلح VIP، فالتتراجع الجامعة اللبنانية الاميركية ولتعتذر.