IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الإثنين في 23/1/2017

لأن اللبناني يريد الأمن ولأن اللبناني يريد الاستقرار ولأن اللبناني يريد الطمأنينة ويريد الشفافية ولأنه يريد الوضوح ويريد أجوبة، ولأن هذا كل ما يريد، فإن المطلوب ان تقدم اليه أجوبة شافية ووافية عما جرى مساء السبت امام الكوستا.

هذا ليس تشكيكا، هذا حق للمواطن على دولته، هو يريد ان يثق وأن يصدق ولهذا السبب يريد اجوبة موثوقا بها لا يرقى اليها الشك. منذ مساء السبت والأسئلة تزداد والأجوبة عنها تتناقض، اذا توافرت فمن خلال مصادر أمنية أو عسكرية، لماذا المصادر لا البيانات الرسمية؟ في الجيش هناك مديرية التوجيه وفي قوى الامن الداخلي هناك شعبة العلاقات العامة، فلماذا تكون الاجوبة تسريبا من خلال مصادر ولماذا لا تكون عبر بيانات رسمية من هذه الدوائر الرسمية.

حين تكون الاجوبة من هذه المراجع لا مجال للتشكيك، ولكن حين يبقى التسريب سيد الموقف، فإن هذا التسريب هو البيئة الحاضنة للسيناريوهات، وما دامت لم تصدر بيانات رسمية باستثناء بيان يقين مساء السبت، فإن الاسئلة ما زالت تتوالى، ومنها مهما كان التدريب على درجة عالية من الاحتراف، فمن يهجم على انتحاري يزنر نفسه بحزام ناسف يمكن ان ينفجر في اي لحظة؟ ما دام الحزام معدا للانفجار، فلماذا تأخر الانتحاري في تفجيره؟ أين بات الانتحاري في بيروت حين وصل من صيدا مساء الجمعة؟ ولماذا أخذ وقته من مساء الجمعة حتى مساء السبت ليقرر القيام بعمله الارهابي؟

اللبناني يتوقف عن طرح الاسئلة حين يتلقى الأجوبة ولكن اذا قيل له ان التحقيق سري وممنوع إعطاء المعلومات، فما هذه السرية التي تطيح ملء الصفحات والهواء بمعلومات محاضر؟ فإما سرية وإما محاضر منشورة ولا نقطة وسط بين المنزلتين.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، كيف تضج التسريبات بتعقب هاتف الانتحاري ثم يسرب أنه لم يكن يحمل هاتفا؟ اعذرونا، ليس بالتسريب نشفي غليل الناس في حقهم في المعلومة، في اي حال، فإن الانتحاري سيحال الى المحكمة العسكرية خلال أيام بعد إنجاز التحقيق معه في مديرية الاستخبارات، وهناك سيتبين إن كانت عملية الكوستا عملية نظيفة لا غبار عليها، خصوصا أن ملف الاعترافات سيكون في المحكمة العسكرية التي عليها ان تقرر النشر او عدمه، واذا كانت قضية الكوستا ما زالت لغزا حتى جلاء الحقيقة وإعلانها، فإن الكوستا برافا يؤمل ان تفك النيابة العامة المالية لغزه، فماذا في التفاصيل؟